رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺍﺭْﺣَﻤْﻨِﻲ، ﺃَﻧَﺎ ﺍﻟْﺨَﺎﻃِﺊَ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﺳﺒﻘﺖ ﺷﻔﺎﻫﻨﺎ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ( ﻓﻰ ﻣَﺜَﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺭ – ﻟﻮ 9:18 15- ) ﻫﻮ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻗﻠﺐ ﺗﺎﺏ، ﻓﺼﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻟﻴﺼﻠﻲ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﺤﺎﻟﺘﻪ ﻃﺎﻟﺒًﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ . ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻗﻠﺐ ﻛﺴﻴﺮ : « ﻭﻗﻒ ( ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ) ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ » ( ﻉ 13 ) ، ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻣُﻌﺒِّﺮًﺍ ﻋﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻭﺑﺮﻫﺒﺔ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﻌﻴﻨﺎﻩ ﺃﺿﻌﻒ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﺒﻬﻲ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺛﻘﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻳﺤﻨﻴﻪ . ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ! ﻛﻴﻒ ﻳﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻳﻤﻼ ﻗﻠﺒﻪ ! ﻭﺫﻫﺐ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ﺑُﻌﺪًﺍ ﺛﺎﻟﺜًﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﺇﺫ « ﻗﺮﻉ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ » ﻣُﻘِّﺮًﺍ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺀ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ؛ ﻭﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻧﺠﺎﺳﺎﺗﻪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ . ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺪﻳﻦ ﺇﻻ ﻧﻔﺴﻪ، ﺷﺎﻋﺮًﺍ ﺑﺜﻘﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻪ ﻷﻱ ﺷﻲﺀ . ( 2 ) ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ( ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻟـ ) ﻗﻠﺐ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ : ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﺑﺤﺎﻟﺘﻪ « ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ » ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﺃﺣﺪ . ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻫﻮ ﻃﺎﺑﻊ ﻗﻠﺐ ﺳﻠَّﻄﺖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻔﻆ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺪﻡ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ . ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺜﻘﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ، ﻭﺗﻄﺮﺣﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﻪ . ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻻ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻮﻃﺄﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻤَﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺳﺘﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔً . ( 3 ) ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻗﻠﺐ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ : ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ ﻭﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺜﻘﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺎﺏ ﺇﺫ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﻟﻠﻪ . ﻓﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳًﺎ ﻓﻲ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺼﺮﺥ : « ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ » . ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ . ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﺨﻄﺎﻳﺎﻧﺎ؟ ﻛﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻪ ﻟﻠﻜﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺇﺫ ﺻﺮﺥ : « ﺍﻟﻠَّﻬُﻢَّ ﺍﺭﺣﻤﻨﻲ ( ﺃﻱ ﻛﻔِّﺮ ﻋﻨﻲ ) ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ » ﻣﻌﺘﺮﻓًﺎ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻓﺴﺎﺩﻩ « ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ » ؛ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ؛ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺑﺠﻤﻠﺘﻲ، ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲَّ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ . ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻔﺎﺭﺗﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻰ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺸﻠﻨﻲ . ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻣُﺒﺮَّﺭًﺍ . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﺃﻏﻠﺐ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ للأسف ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ |
ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﺘﺮﻙ ﻗﻀﻴﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ |
ﺃﺷِﻴﺎﺀّ ﺗَﺘﺮّﺍﻛِﻢٌ ﻓِﻲّ ﺃﻋِﻤﺎﻕَ ﺍﻟﻘّﻠﺐُ |
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﺣﺰﻳـــﻦ ÷÷ ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳA |
اﻋﻄﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺏ ﻗﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺤﺐ ﺣﺘﻲ ﺍﻻﻋﺪﺍﺀا |