رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المرض لأجل مجد الله فلما سمع يسوع، قال: هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به ( يو 11: 4 ) رأى الرب أن مرض لعازر فرصة لإظهار مجد الله لا لإظهار عواطف المحبة الشخصية مهما كانت صادقة وحارة. وتبارك اسمه، فقد كانت محبته لعائلة بيت عنيا صادقة وشديدة، كما نقرأ «وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر»، إلا أن مجد الله كان في نظر الرب المبارك المعبود أولى وأهم من كل اعتبار آخر، فلم تكن للمحبة الشخصية أدنى سلطان عليه، بل كان مجد الله هو الذي يُدير حياته، فمن المذود إلى الصليب، في الموت والحياة، كل كلمة نطق بها وكل عمل قام به، كل سبيل سار فيه، كل خدمة أدّاها، في كل هذا كان قلبه متمسكًا بمجد الله بقصد ثابت وعزم راسخ لم يتحول عنه قط. فإن كان من الحسنى أن نجده صديق في ضيقة، فتمجيد الله أحسن وأفضل. ولنثق بأن عائلة بيت عنيا لم تلحق بها أية خسارة من جرّاء تأخر الرب الذي أفسح المجال لإشراق مجد الله بلمعانه وبهائه. هذا حق يجب أن لا يغرب عن بالنا في تجاربنا وضيقاتنا. هذا حق خطير، متى أدركناه أصبح منبعًا لتعزيات فائضة وبركات جزيلة، ويعيننا على احتمال المرض وتكبد الألم والعبور في الموت والثَكَل والحزن والفقر. ما أهنأنا إذا استطعنا القيام بجانب فراش المرض وهتفنا قائلين: «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله»، وهذا هو امتياز الإيمان، والمؤمن الحقيقي له أن لا يقف في غرفة المرض فقط، بل عند باب القبر، ويرى أشعة مجد الله تضيء مشاهد المرض والموت. قد يستهزئ الكافر ويسخَر المُلحد من القول: «هذا المرض ليس للموت» فيشرع في الاعتراض والإتيان بالدليل، وإقامة الحُجة أن لعازر قد مات فعلاً. أما الإيمان فلا يحكم حسب الظاهر، بل يأتي إلى الله فيجد حلاً لكل صعوبة وعقدة. وفي هذا سمو في الترفع الأدبي الصحيح وحقيقة حياة الإيمان، فالإيمان يرى الله متعاليًا فوق الظروف، بانيًا حُججه على مَنْ هو الله لا على ما هي الظروف، فالمرض والموت لا يُحسبان شيئًا أمام قوة الله التي تتلاشى الصعاب من سبيلها. قوة الله والإيمان يقولان عن الصعاب كما قال يشوع وكالب لإخوتهم غير المؤمنين: إن سكان الأرض هم طعامنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأجل أن مريم اذ كانت على الأرض قد أحبت الله أشد حباً |
هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله... ( يو 11: 4 ) |
المرض لأجل مجد الله! |
المرض لأجل مجد الله! |
المرض لأجل مجد الله ! |