كان القديس أنطونيوس قد نال من الله مواهب عدة منها إعلان البشارة بقدرة الروح القدس. وكان عندما يعظ تنفتح القلوب حتى اﻷكثر صلابة.
يحكى أنه بينما كان يعظ ذات يوم، سمعه أحد الخطأة فلمست كلماته قلبه المغلق وشعر بمحبة يسوع له وراح يبكي بمرارة وحزن و قرر تغيير نمط حياته وطلب من القديس أن يعترف، ولما ركع في كرسي اﻹعتراف لم تسمح دموعه وبكاؤه المتواصل أن يتفوه بكلمة، فطلب منه القديس كتابة خطاياه على ورقة وهكذا فعل وقدمها للقديس الذي راح يقرأها بتمهل والرجل يومئ برأسه ايجابا.
في النهاية شجعه القديس أنطونيوس على بدء حياة جديدة مع يسوع وأعطاه الحلة.
ولما عاد الى بيته أراد أن يحرق لائحة الخطايا وكم كانت دهشته عظيمة لما لم يجد أثرا لكلمة واحدة.
ظهرت فعلا رحمة الله في سر اﻻعتراف ! ألمجد لك يا رب.. ألمجد لك...