رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻲَّ ﻷﻧﻪ ﻣﺴﺤﻨﻲ ﻷﺑﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺃﺭﺳﻠﻨﻲ ﻷﺷﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ... ( ﻟﻮ :4 18 ) ﻓﻲ ﻣﺰﻣﻮﺭ :147 3 ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻳﺠﺒﺮ ﻛﺴﺮﻫﻢ . ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﻮﻝ : " ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ . ﻳﺪﻋﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ . " ﻭﻣﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻵﻳﺘﻴﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ . ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻮﺳﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻴﻪ، ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﺟُﺮﺡ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻤﻴﻖ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻴﻪ . ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ، ﻭﺃﻥ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ . ﻻ ﺑﻞ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺿﻴﻒ ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻒ ﺷﻴﺌﺎً ﻹﺣﺼﺎﺀ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ . ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ، ﻭﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ ﺗﻜﻠﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍً . ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺼﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻭﺍﺗﻪ؛ ﺳﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺑﻞ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭﺍﻟﻠﺤﺪ ! ﻭﺇﻧﺠﻴﻞ ﻟﻮﻗﺎ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﺒﺮ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻟﻴﺸﻔﻲ ﻛﻞ ﻣَﻦْ ﺍﻧﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ . ﻭﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﻟﻮﻗﺎ 7 ﺗُﺮﻭَ ﺣﺎﺩﺛﺘﺎﻥ ﻧﺮﻯ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻛﻴﻒ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ : ﻓﻔﻲ ﺃﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻣﺎﺕ ﻭﺣﻴﺪﻫﺎ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺑﺄﺭﻣﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻭﺣﻴﺪ ﺷﺎﺏ ﻣﺎﺕ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﺧﻠﻒ ﻧﻌﺶ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻟﺘﺪﻓﻨﻪ . ﻓﻤَﻦْ ﺃﺣﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ؟ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻷﻥ ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﺎﻉ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺓ . ﺗﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺗﻴﻦ . ﻛﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻠﻤﺎ ﻣﻌﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻻ ﻃﻠﺒﺘﺎ ﻣﻨﻪ ﻃﻠﺒﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤُﺮﺳَﻞ ﺧﺼﻴﺼﺎً ﻟﻴﺸﻔﻲ ﻛﻞ ﻣَﻦْ ﺍﻧﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﻌﻠﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻤﻠﻚ ﺳﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ، ﻓﻬﻮ ﻷﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﻭﺗﻠﻚ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ . ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ، ﻓﺤﻮَّﻝ ﻧﻮﺣﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻗﺺ ﻟﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ " ﻣﻐﻔﻮﺭﺓ ﻟﻚ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ . ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺧﻠﺼﻚ . ﺍﺫﻫﺒﻲ ﺑﺴﻼﻡ " ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﺎ ﺟﻤﺎﻻً ﻋﻮﺿﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ، ﻭﺭﺩﺍﺀ ﺗﺴﺒﻴﺢ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﺔ !! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تهوى ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﺣﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬ |
ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ |
ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻯ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻜﺮ & |
ﺍﻟﺼﻤﺖُ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ؛ ﺇﻛﺮﺍﻡٌ ﻟﻠﻨﻔﺲ ! |
ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﺑﺎﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻨﺴᥴ |