منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2018, 11:15 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,853

ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ


ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ : ﺇﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺣﺪٌ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﺭﺍﺋﻲ،

ﻓﻠﻴُﻨﻜﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺻﻠﻴﺒﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﻭﻳﺘﺒﻌﻨﻲ
‏( ﻟﻮ :9 23 ‏)

ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ‏( ﻉ 22 ‏) ،

ﺩﻋﺎ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﺗّﺒﺎﻋﻪ . ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘِّﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺫﻭﺍﺗﻬﻢ ﻭﺣﻤﻞ ﺻﻠﻴﺒﻬﻢ .

ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻃﻮﻋًﺎ ﻋﻤﺎ ﻳُﺴﻤَّﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ،

ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺮﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ

. ﺃﻣﺎ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ، ﻓﻴﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﺘﺎﺭ ﻃﻮﻋًﺎ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ .

ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﻤﻦ : ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻷﺣﺒﺎﺀ ﻟﻨﺎ، ﻭﺗﻌﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ،

ﻭﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻭﺗﺮﻓُّﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،

ﺍﻻﺗﻜﺎﻝ ﺍﻟﻜُﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ


، ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣُﺮﺣَّﺐ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﻣﻮﺣﺶ

، ﻫﺠﻤﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻮﻥ، ﺍﻟﺘﺄﻟﻢ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺒﺮ


، ﺍﻟﺘﻌﺮُّﺽ ﻟﻺﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺨﺠﻞ، ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷﺟﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ؛ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ

. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ، ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺃﻳﻀًﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤُﺠﺎﺯﺍﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ .


ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺎﺋﻼً : ‏« ﻓﺈﻥ ﻣَﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳُﺨﻠِّﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﻳُﻬﻠﻜﻬﺎ، ﻭﻣَﻦْ ﻳُﻬﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﺨﻠِّﺼﻬﺎ ‏» ‏( ﻉ 24 ‏) .

ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻤﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺣﻴﻮﺍﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﻧﺎﻧﻲ

، ﻭﺭﺗﻴﺐ، ﻭﺣﻘﻴﺮ؛ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ . ﻭﻗﺪ ﻧﻨﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ،

ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻌُّﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ، ﻭﺑﻌﻴﺸﻨﺎ ﻟﻴﻮﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ،

ﻭﺑﺘﺴﺨﻴﺮﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳّﻔﺔ


. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﺑﻔﻌﻠﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻧُﻬﻠﻚ ﺣﻴﻮﺍﺗﻨﺎ، ﺃﻭ ﻧﺨﺴﺮﻫﺎ

، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺨﻄﺊ ﻋﻦ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،

ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻣُﺘﻌﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ . ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ،
ﻗﺪ ﻧُﻬﻠﻚ ﺣﻴﻮﺍﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤُﺨﻠِّﺺ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ،

ﺳﻴﻌﺘﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻀﺮﺏ ﺑﻄﻤﻮﺣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ،
ﻭﻧﻄﻠﺐ ﺃﻭﻻً ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻩ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﻠِّﻢ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻟﻠﺮﺏ ﺗﺴﻠﻴﻤًﺎ ﻛﺎﻣﻼً،
ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ . ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻠﺮﺏ ﻫﺬﻩ ﺗُﺸﻜِّﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
. ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨُﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ،
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ، ﻣﺎ ﻳﻌﺴﺮ ﻭﺻﻔﻪ .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻲ ﻧﺼﺮﺓً ﻟﻨﺎ
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭّﺍﺟﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻠﻰ ﻣﺼﻤﻤﻪ ﺗﺸﻮﻓﻚ ﺣﻠﻮ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻌﻴﻮA
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺼﻤʋ
ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻛﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠA


الساعة الآن 05:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024