رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا إنجيل القدّيس يوحنّا ١٥ / ١٥ – ١٧ قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. التأمل: “لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا”.. مع المسيح تزول كل “عبودية” في الارض (لا أدعوكم بعد عبيداً)، لتحل مكانها روح الصداقة البريئة لكل انسان لا بل لكل خليقة (بل أدعوكم أحباء)… مع المسيح لا يزج الابرياء في السجون، لا يستغل الانسان في حاجته أو جسده أو حريته.. مع المسيح لن يبق أي انسان مهمشا أو مرذولا أو منبوذا (أَنَا ٱخْتَرْتُكُم)، لأنه سيلتقي بخالقه في أعماق كيانه، سيرى النور في الميادين المظلمة من نفسه، لن يسير كأبناء الظلام، سيشع حيث يكون، شاكرا الله على نعمه، متطوعا للعطاء، خادما في حقل الرب (وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا).. لأنه سمع جيدا وصية الرب (بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا)… سيكون ثابتا في محبته، جريئا في شهادته، عنيدا في اعلان البشرى السارة الى الخلق اجمعين، مفتخرا أنه تلميذا للرب في الحب حتى بذل الذات..” ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد أبي: أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي” (يوحنا 15 / 7 – 8) اجعلنا يا رب خداما ملتزمين بكلمتك، مكرسين لك وحدك، نعمل في حقلك، ونثمر حبا وفرحا. ساعدنا يارب كي نحيا معك ملتزمين قضية الحب في العالم دون أعذار، دون تشويش، دون ارتباك بأمور هذا العالم ومغرياته ” ليس أحد يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده” (2 تيم 2 / 4) ، اجعلنا مطيعين لطلبك أن نذهب الى الامم كي نتلمذها على نعمتك ومعرفتك. أبعدنا يا رب عن كل ما يربكنا في هذه الحياة كي نكون عندك مرضين وقدوة حسنة بالقول والفعل والشهادة، مستجيبين دعوتك، متبعين الهاماتك، مقدمين كل ما لدينا حتى النفس الاخير في سبيل الخير والحق واظهار مجدك للعالم أجمع. آمين |
|