رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أيضًا إذا سرت في وادي ظلّ الموت..." ذات يوم، حين كنت في الأراضي المقدّسة، أراني بدويّ وادٍ ضيّق لا تدخله الشمس أبدًا. قال لي البدويّ: "هذا الوادي يبقى في الظلّ حتى في وضح النهار. إنّه حقًّا وادي ظلّ الموت. إن تعرّضت لحادث في هذا الوادي لن يجدك أحد." ولكي يتأكّد أني فهمته بشكل جيّد، أضاف قائلًا: "لا يوجد تغطية هاتفية هنا!" أحيانًا، علينا أن نعبر هذا النوع من الأودية. إنه مُظلم وحالك. لا نعرف كيف نخرج منه. يغمرنا الخوف... حتى اتّصالنا مع الله يبدو كأنّه مقطوع. من هذه الآية، المزمور 23: 4، تكلّم الله ذات يوم الى صديق لي اسمه اصطفان. قيل له للتوّ أن أحد كليتيه مُصابة بالسرطان وأن ورمًا خبيثًا ينمو في دماغه. كان تشخيص الطبيب متشائمًا جدًا. بعد أن خضع اصطفان الى عمليّتين جراحيّتين، تكلّم معه الله من خلال هذه الآية. قال اصطفان في نفسه: "أنا في وادي ظلّ الموت، ولكن الله يطلب مني أن اسير! لهذا السبب، مهما كانت الأخبار والظروف، سأثق بالله وأستمر بالمضيّ قدمًا!" تضرّعنا الى الله وصنع مُعجزة في حياة اصطفان. قال الجرّاح الذي قام بالعملية في دماغه مُندهشًا: "لم أرَ هذا من قبل. يوجد ورم في دماغك من نوع الورم الموجود في الكلية ولكنه ليس ورمًا سرطانيًا!" فعل اصطفان جيّدًا حين استمرّ بالتقدّم. هو بصحّة جيّدة اليوم ويتحمّل مسؤولياته العائلية والوظيفية بفرح كبير. هذا ما أباحه لي ذات مرّة: "حين أمرّ بمصاعب الحياة لا أسأل الله: لماذا يا الله؟ بل أقول له: يا الله، كيف تريدني أن أسير في هذا الوادي معك؟" هل تسير في وادٍ مظلم الآن؟ استمرّ بالتقدّم! لا تتوقّف أبدًا عن الثقة بالله . استمرّ بالمضيّ قُدمًا. أنا متيقّن أنك ستخرج من هذا الوادي إن استمرّيت بالسير قُدمًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
استمرّ "عبد يسوع المسيح" (بولس) في عمله الرعوي |
إن الدين يقدم لنا قيمًا معينة |
امضي قدمًا في طريق أحلامك |
لا تتوقّف استمرّ بالتقدّم |
القدرة على المضي قدمًا رغم اليأس |