رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هذا البلد من أخطر أماكن في العالم التى يولد بها أطفال وجه الملياردير الأميركي ورئيس "صندوق بيل وميليندا" الخيري، بيل جيتس انتقادات لاذعة لنيجيريا في عقر دارها معتبرًا أن خطتها للانتعاش والنمو الاقتصاديين مجرد مستند يتحدث عن الاستثمار في الناس والشعب، لكنها أخفقت على أرض الواقع في ترجمة ذلك أثناء التنفيذ، مؤكدًا أن نيجيريا تأتي ضمن أخطر أماكن في العالم يولد بها أطفال. ووصف بيل جيتس، الذي شارك في جلسة موسعة للمجلس الوطني الاقتصادي NEC عقدت أخيرًا في القصر الرئاسي وحضرها حشد كبير من رجال الدولة والمعنيين بالملف الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، النظام المالي في الدولة، بأنه شيد على أسس غير متوازنة، ومن ثم فإنه ينتج مستويات متدنية من الخدمات فضلًا عن أن الناس لا تسدد سوى القليل من الضرائب، لافتا إلى أن مؤسسة "صندوق بيل وميليندا" الخيرية، أسست أكبر مكتب لها في أفريقيا داخل نيجيريا واستثمرت فيها ما يزيد على 6ر1 مليار دولار. وقال جيتس، أثناء الجلسة التي حملت عنوان "الاستثمار في رأس المال البشري لدعم أجندة النمو الاقتصادي الداعمة للفقراء"، إن نيجيريا التي تضم أكبر تعداد للسكان السود على مستوى العالم، تأتي كرابع أسوأ معدل وفيات بين المواليد الجدد في العالم ولا تسبق في تلك القائمة سوى سيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد إذ يعاني طفل من بين كل ثلاثة مواليد في نيجيريا من أعراض سوء التغذية. ولفت الملياردير الأمريكي إلى ما تتمتع به نيجيريا من إمكانات اقتصادية، لكنه رهن ذلك بقدرة الدولة على تعظيم تلك الإمكانات من خلال الاستثمار في شعبها الذي اعتبره "أعظم مواردها". وحث جيتس الحكومة على الاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم ورأس المال البشري، مشددًا على أن الاستثمار في البنية التحتية الأساسية على أسس طويلة الأجل يتعين أن يسير متزامنًا وعلى قدم وساق مع الاستثمار في البشر، واعدًا بتقديم العون لنيجيريا كي تحصل على أفضل معايير للشفافية حين استثمارها في الثروة البشرية. وقال جيتس "إن الشعب بدون طرق وموانئ ومصانع لن يكون بوسعه تحقيق الانتعاش، كما أن الطرق والموانئ والمصانع بدون عمالة ماهرة تتولى بناءها وإدارتها لا يمكن لها أن تضمن لنا اقتصادًا مستدامًا." من جانبه، قال رئيس "دانجوت جروب" النيجيرية العملاقة، أليكو دانجوت، "لكي تصبح نيجيريا قادرة على المنافسة عالميًا يتعين علينا إعطاء الأولوية للاستثمارات في الصحة والتعليم وإتاحة الفرصة أمام الشعب بالتوازي مع المجالات الحرجة الأخرى مثل البنية التحتية الأساسية. وتابع قائلًا "بالمضي قدمًا في تلك المسارات على التوازي، فإن نيجيريا بوسعها أن تكون أكثر ثراءً، خصوصًا أنه من المقدر لها أن تصبح ثالث أكبر تعداد في العالم. لذا فمن أجل تلك الأجيال علينا أن نسعى كناضجين لإدارة التطور الاقتصادي، ونحتاج إلى الاستثمار في صحتهم، ومعيشتهم، وقدراتهم على التعلم واكتساب وتطبيق مهارات جديدة في ظل اقتصاد عالمي شديد التغير." وفي تعليقه على ما جاء بكلمتي جيتس ودانجوت، أكد نائب الرئيس النيجيري، يمي أوسينباجو، الذي ترأس الجلسة الموسعة في القصر الرئاسي، إن بلاده تقبل التحديات التي أبرزها المتحدثان الرئيسيان في الجلسة قائلًا "ليس لدينا خيار آخر، لأن المشكلة بالمعنى الحرفي للكلمة تزداد يوميا"، مشددًا على أن الدولة لديها خطة لا يمكن إنجازها إلا بالمهارات والجهود البشرية، لذا فإن الدولة وسعت من مجالاتها في الاستثمار في الصحة والتعليم والشباب. وقال نائب الرئيس النيجيري إنه لكي يحقق الجهد الحكومي نتائجه المرجوة يجب أن يديره أناس أصحاء ومؤهلون علميًا. |
|