رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولدت القديسة ريتا في ( إيطاليا ) . والداها تقيان فاضلان . تسامت فيهما قداسة الأخلاق السخية وحرارة التقوى والمحبة الكريمة ! أبصرت ريتا النور في 22 أيار 1381 , وقبلت سر العماد في النهار ذاته ، ولم تمض أيام قلائل على عمادها حتى أخذ والداها يحملانها و ينقلانها معهما إلى الحقل ويضعانها في ظل الأشجار . وفي ذات يوم ، أنحدرت خلية نحل كبير وأحاطت بها وكانت نحلات كثيرة تدخل فمها وتقطر فيه العسل دون أن تنخرها كأنه لم يكن لها ( إبر ) أشواك ، ولم تصعد الطفلة صراخا بل كانت تصدر أصوات التهليل . في تلك البرهة ، جرح أحد الحصادين يده اليمنى جرجاً بليغا بمنجلة ، فأسرع يطلب طبيبا ، وإذا به يمر بجانب الطفلة فرأى جماعة النحل تدندن حول رأسها ، فتوقف وحاول أن يطردها بيديه حتى يخلص الطفلة . وللحال ، انقطع نزيف الدم من يده واندمل جرحه . تزوجت من بول فرناندو رغماً عنها .كان فاسقا وقاسيا . كان لزوج ريتا أعداء كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة وعندما كان يهان كان يترقب فرص الانتقام . وإذا لم يتمكن من شفاء غليله ، كانت صاعقة غضبه تنقض على زوجته المسكينة بالتمجاديف المخجلة و الكلام الفظ والضرب القاسي ، إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وعادت نفس زوجها إلى الله و مات هو و إبناها .فودعت هذا العالم البائس متكلة على معونة الله وذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبينت رغبتها الحارة في الدخول في رهبنتهن ، فرفض طلبها وعادت مرتين وأيضا رفضت . بينما كانت إجدى الليالي غارقة في التأمل ، سمعت صوتا يردد ... ريتا ... ريتا ، فاقتربت من النافذة لترى من ينادجيها وما يريد منها ، لكنها لم تشاهد أحدا ... ففكرت أنها خدعت وعادت حالا إلى التأمل ، لكن لم يمض وقت قليل حتى عاد الصوت ينادي ... ريتا ... ريتا . فنهضت وفتحت الباب و سارت في الشارع ، فرأت شيخا من شخصين أخرين ، فعرفت بإلهام إلهي أنهم شفعاؤها القديسين يوحنا المعمدان ، اغسطينوس و نيقولا ، فطلبوا منها أن تتبعهم . فتبعتهم متحفظة كأنها في حلم و بقليل من الوقت وصلوا إلى كنيسة دير القديسة مريم المجدلية ، ورغم أن الأبواب مقفلة والراهبات غارقات في نومهن ، فقد أدخلها الدير القديسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها وتواروا عن النظر . و هكذا ، عاشت القديسة ريتا في هذا الدير وتألمت قبل مماتها ، و فعلت الأعاجيب ، وفاضت روحا الزكية الجميلة ، فتركت هذا العالم في 22 / 5 / 1457 لكثرة العجائب التي أفاضها الله على طالبي شفاعتها فنادى بها الشعب قديسة و أصبحت شفيعة الأمور المستحيلة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة القديسة العظيمة ريتا |
سيرة حياة القديسة ريتا |
عن حياة القديسة ريتا |
حياة القديسة ريتا شفيعة الأمور المستحيلة و المستعصية |
قصة حياة القديسة ريتا شفيعة المستحيلات |