22 - 05 - 2018, 04:50 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ماذا أفعل في ضعفي وانا خايف من حرب الخطية
ودينونتها الأبدية
سؤال من أحد الأحباء (على الفيسبوك): ماذا أفعل في ضعفي وانا خايف من حرب الخطية ومش مطمن من جهة نفسي، فهل لازم اقعد احارب في نفسي ليل ونهار وافضل في حالة خوف من السقوط لأني سأقع تحت الدينونة بالموت الأبدي؟
أخي الحبيب لا تحارب نفسك
ولا تتحاور مع الخطية وتواجه حربها في معزل عن الابن الوحيد، فإيماننا بشخص المسيح ومحبتنا لهُ تطرح الخوف إلى خارج، فالغلبة والنصره مضمونه لنا لأنها باسمه هوَّ، لأنه هو من يُحارب عنا ونحن صامتون لأننا متمسكين به بالإيمان [قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟» (يوحنا 11: 40)]، فلماذا تضع الخطية في شكل وصورة أكبر من حجمها الطبيعي، المسيح الرب مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا، وهذا هو إعلان الخلاص في الإنجيل، فممن نخاف ونحن توكلنا على الرب، فالرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعب؛ أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا لأنك انت معي، عصاك وعكازك هما يعزيانني (مزمور 27: 1؛ 23: 4)
فقط ثق في الذي يبرر الفاجر
واتكل عليه بكل قلبك ولا تخف من شيء على وجه الإطلاق، ولا حتى الدينونة نفسها لأن من عاش بالإيمان ملتصقاً بالرب متكلاً عليه كيف يقع تحت حكم الدينونة بالهلاك الأبدي، كن فقط واثقاً في الرب لأنه خير معين لك، لأنه مكتوب:
+ إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَ الْمَوْتِ.
+ فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا!.
اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟. مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ!.
مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!.
مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً. وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا (رومية 8: 1، 2؛ 31 - 39)
اتكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد:
+ الرب عزي وتُرسي، عليه اتكل قلبي فانتصرت، ويبتهج قلبي وبأغنيتي أحمده (مزمور 28: 7)
+ الرب فادي نفوس عبيده، وكل من اتكل عليه لا يُعاقب (مزمور 34: 22)
+ اتكل على الرب وافعل الخير، اسكن الأرض وارع الأمانة (مزمور 37: 3)
+++
يفرح قلبنا ويتهلل لساننا إذا ما تلونا اسم الخلاص
الذى لربنا يسوع المسيح
|