هل تسبب اللمبات الموفرة سرطان الجلد ؟

[Mary Naeem]

هل تسبب اللمبات الموفرة سرطان الجلد ؟

دراسات وتقارير انتشرت خلال الفترة الماضية حول اللمبات الموفرة، والتحذيرات من التعرض لها لفترات طويلة من بينها دراسة أعدتها جامعة "ستوني بروك" الأمريكية، تؤكد أن اللمبات الموفرة تطلق غازات سامة تسبب سرطان الجلد، وتلك الغازات هي: "الفينول والنفثالين والستايرين السام"، لاسيما مع اقتراب تلك اللمبات من جلد الانسان. الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية، نفى صحة تلك الأقاويل حول اللمبات الموفرة للطاقة لافتًا إلى أنها شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة أو السند العلمي. ولفت "الناظر" إلى أن التعرض لإضاءة تلك المصابيح الموفرة لا يؤدي للإصابة بأي أمراض ولكن المشكلة الأساسية تكمن في لمس تلك المصابيح لاسيما مع احتواء تلك المصابيح على الرصاص الذي يعد مكونًا أساسيًا من مكوناتها، مشيرًا إلى أن الرصاص هو ما قد يكون له أعراض جانبية ضارة بالجسم كون الرصاص من العناصر الثقيلة السامة. ونصح بضوروة الابتعاد عن ملامسة تلك اللمبات وخاصة إذا ما تم كسرها فهنا يجب أن يتم تنظيم المكان منها ومن الشظايا الخاصة بها بواسطة قفازات مع غسل الأيدي لتجنب المواد السامة، مضيفا أنه في حالة كسر تلك اللمبات ينتج عنها انبعاث الزئبق مما قد ينتج عنه ضار وليس في حالة استعمالها، وهو أمر شائع الحدوث لأجهزة التليفزيون الحديثة والموبايل والكمبيوتر وغيرها من الأجهزة التي سنجد العديد من الإخطار المماثلة لها. بينما قال محمد عبدالحميد، الخبير البيئي إن المصابيح الاقتصادية جيدة وفعالة بالفعل، ولكن بعد استهلاكها تصبح "قنابل سامة موقوتة"، وخطورتها تكمن في أنها حين تنكسر أو تتلف قاعدتها، تنتشر كمية من الزئبق في المكان وتشكل خطورة حقيقية ويكون الخطر هنا أكبر على الأطفال والحوامل والمرضى ومن يعاني من صعوبات صحية. ولفت إلى أن هناك مجموعة من التعليمات على الجميع اتباعها من أجل حل تلك المشكلة ومن بينها يتم إخلاء صحي لكل من هو بالمنزل وترك الأبواب والشبابيك مفتوحة ويخرج أهل البيت لمدة لا تقل عن 45 دقيقة، وعدم لمس كسر وقطع المصابيح المكسرة إطلاقا باليد ويجب التعامل معها بحذر شديد باستخدم قفازات قوية ويجب التخلص من القفازات بعد ذلك بصورة تجعلها تالفة. وتابع يجب أيضًا عدم استخدام المكنسة الكهربائية للتنظيف إطلاقا وإنما يتم الازالة بالمكانس العادية بحذر وعدم رمي نفايات المصابيح الموفرة للطاقة مع بقية الزبائل، بل تؤخذ لوحدها وترمى مباشرة وتدفن في أماكن مخصصة وإذا سقطت كسر المصباح على مفرش أو سجاد فالواجب لفه بعناية بيدين وقفازات وأنف وفم ملثم.