الامتنان اسلوب حياة

[walaa farouk]

نحن نشعر بالسعادة الغامرة عندما نجد الحياة عامرة بالحب والمرح والصحة والإبداع. ونحن نستحق أن نعيش حياة ملؤها السعادة والحب. والحياة تأتي دائماً بالجديد.. أتصور اننا عندما نتعلم الإمتنان ونبدا في ممارسته سنكتشف امورا كثيرة لم نكن ندركها من قبل تستحق الإمتنان. فالإمتنان يمنحك دائماً المزيد من الأشياء التي تشعر لها بالإمتنان وهكذا.
أما قلة الشعور بالإمتنان أو الشكوى لاتعطيك إلا القليل لتتمتع به ولا تساعدك أن ترى الأمور التي يمكن أن تكون ممتناً من أجلها.
ولقد نشأ كثير من الناس على أن ينظروا إلى ماليس في إيديهم وأن يشعروا بالنقص. فكيف يشعر الإنسان بالنقص ثم يتعجب أن حياته خالية من المتع؟ فإن أعتقد الإنسان أنه لا يمتلك شيئاً، وأن سعادته متوقفة على فعل كذا وكذا ...فهو بذلك يعرقل حياته.
تقول لويز هاي في كتابها الإمتنان إسلوب حياة "إن أول شيء أقوم به حينما أستيقظ من النوم وحتى قبل أن أفتح عيني هو أن اشكر فراشي على نوم ليلة هادئة. فأنا ممتنة لدفئه ولراحته. ومن هذا المنطلق، أصبح من اليسير علىّ أن أفكر بما حدث طوال اليوم وأشعر بالإمتنان لكل تجربة مررت بها. وأسامح نفسي إذا شعرت بأنني ارتكبت خطأً، أو اتخذت قراراً لم يكن هو القرار الصائب. فهذا التمرين يملؤني بالدفء ويجعلني أخلد إلى النوم كالطفل السعيد".
كل خبرة نمر بها نتعلم منها سواء خبرة فرح أو خبرة ألم حتى حينما نكتشف جانب مظلم بداخلنا ..نشعر بالإمتنان للإستبصار حتى نستطيع أن نتعامل مع هذا الجانب للتخلص منه.
لممارسة الإمتنان عملياً:
إبدأ في عمل مذكرة للإمتنان. وسجل يومياً شيئاً تمتن له. وبصفة يومية، وتعود على مشاركة امتنانك مع اصدقائك وعبر عن امتنانك لأشياء والأشخاص بفرح وستدرك سر جمال هذا الشعور عندما تعتاد عليه، وقد يتعلم الآخرون منك الإمتنان ويمتلأ عالمنا بالشكر والإمتنان والأخذ والعطاء بين كل الناس.