رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة إنجيل القدّيس يوحنّا ٣ / ١٢ – ١٥ قالَ الربُّ يَسوعُ: «كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ الأَرْضِ ولا تُؤْمِنُون، فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِذَا كَلَّمْتُكُم في شُؤُونِ السَّمَاء؟ مَا مِنْ أَحَدٍ صَعِدَ إِلى السَّمَاء، إِلاَّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، أَي إِبْنُ الإِنْسَان. وكَمَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان، لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة. التأمل: “لِكَي تَكُونَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ بِهِ حَيَاةٌ أَبَدِيَّة” لكي تكون لنا الحياة الابدية، إرفعنا يا رب الى حيث أنت، حيث كرسيك الى دهر الدهور، إرفعنا إليك كي ” لا نهلك أبداً ولا يخطفنا أحدٌ من بين يديك”(يوحنا ١٠ / ٢٨)، إرفعنا إليك كي نتحد فيك ونكون معك واحداً متفقين ومنسجمين في القصد والهدف.. إرفعنا إليك يا رب، أنت الذي “قدسك الآب وأرسلك إلينا” محولاً الماء الى خمر، مهدئا العواصف، شافياً أمراضنا، مقيماً موتانا، حافظنا ومانحنا حياةً أبدية، أنت القدوس والبار والبريء والمنفصل عن الخطأة، أنت الصالح بكل مقاييس الصلاح، أشركنا في إحدى صفاتك لا بل في كلها، طمعاً منا بمحبتك التي تجلت بأبهى حلةٍ على الصليب.. إرفعنا إليك يا رب، ليكون مركز اهتمامنا، كما أوصانا بولس، كل ما ” هُوَ حَقّ، وكُلُّ مَا هُوَ شَرِيف، وَكُلُّ مَا هُوَ بَارّ، وكُلُّ مَا هُوَ نَقِيّ، وكُلُّ مَا هُوَ مُحَبَّب، وكُلُّ مَا هُوَ مَمْدُوح، وكُلُّ مَا فِيهِ فَضِيلَة”(فيلبي ٤/ ٨).. إحفظ عقولنا لك وحدك وقلوبنا لك وحدك، ليكون لنا سلامك، معنا وفي العالم أجمع.. آمين. نهار مبارك |
|