![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان خايف علي موسي من النجاح كملك قادم ، تبهره الاضواء و العروش و الاموال و القوة .. فلم يتدخل ليحميه من غضبه و تركه يتنقل من فشل الي فشل حتي شاخ و اقترب من الثمانين .. و هنا دعاه للخدمة ليقود شعبه ، قائد عظيم لكن و هو شيخ عجوز ، راعي بسيط يلبس افقر الثياب وكل ممتلكاته ثياب رثة يلبسها و عصا خشبية يمسكها .. لابد أن موسي تساءل في اول حياته ، كيف و لماذا تركه الله ينحدر من قمة النجاح و هو وريث العرش ، ليخسر كل ما وصل اليه من عز ، و يجلس وحيداً يهش الخراف في صحراء قاحلة لسنوات و سنوات .. لكن الإجابة جاءت بعد أعوام طويلة ، فقد أراد الله له نجاحاً اعظم ، نجاح في الفضيلة ، نجاح كخادم و كاتب للتوراة ، نجاح كصديق لله و امين علي كل بيته ، نجاح كنبي و راعي و أب و مدبر .. مرات يخاف الله علينا من نجاح معين قد يضرنا و يبعدنا عن خدمتنا و ابديتنا ، أو يخشي علينا من منصب معين قد يحرمنا من السلام او الراحة ، أو من مال معين قد تكون توابعه خطوات و نجاحات تعمي عيوننا عن خلاصنا .. لا تحزن علي ما سمح الله لك بفقدانه من نجاحات او مناصب او فرص او أموال او أرباح : فلأنه يخاف عليك ، يحميك من نفسك ، و مما يضرها ان حصلت عليه .. |
|