رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عارف الاية المشهورة بتاعة *"استطيع كل شئ في المسيح الذي يقوّيني".. ؟!* ممكن اصدمك شوية في معناها! الحقيقة هي الاية دي مش بتتكلم خالص عن قوة خارقة او عن النجاح او اي وضع خارجي عموماً.. مش مفتاح سحري يجيبلك المعجزة او تغيير الظروف او قدرة خارقة تعمل بيها اللي انت عايزه. مكنش ده معناها خالص، وبولس الرسول لما كتبها كان في وضع مختلف تماماً… تعالى افهّمك.. بص يا سيدي عشان تفهم اقرا المقطع كله بتاع الاية لما كان بولس الرسول بيحكي عن ظروفه فا بيقول كدة.. "فإني قد تعلّمت ان أكون مُكتفياً بما انا فيه. أعرف أن أتّضع وأعرف أيضاً أن أستفضل. في كل شئ وفي جميع الأشياء قد تدرّبت أن أشبع وأن أجوع، أن أستفضل وأن أنقُص.. أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقوّيني". ( فيلبى ٤ : ١١ - ١٣ ) وكأن القدرة اللي بولس الرسول بيتكلم عنها مش في تغيير الواقع، لكن في التكيُّف معاه والفرح جوا كل اللي بيحصل من غير ما ده يأثر عليه. وكأن بولس - اللي بالمناسبة كان شبعان اعلانات سماوية ومعجزات كتير - شاف ان احتياجه للقوة اللي المسيح يديهالُه هي في قبول الواقع سواء جوع او شبع او ضغط او راحة، مش في شوية معجزات خارقة وحركات تعمل دوشة زي ما احنا متخيلين. القدرة اللي المسيح اداهالُه هي انه كان *عارف يعيش وسط اي ظروف*، النهاردة مرتاح بكرة مضغوط.. النهاردة محبوب بكرة مرفوض ومكروه.. النهاردة ناجح بكرة متحاوط بالفشل من كل ناحية.. النهاردة متشجع وقادر يصلب طوله، بكرة مكسور ويائس من كل حاجة.. بس في كل ده ووسط لخبطة الظروف والدنيا دي كان بولس *"يستطيع كل شئ"* مكنش بيتغلب من ظروفه كان بيعدي فيها ويعديها وهو منتصر "بالمسيح الذي يقويه". عشان كدة خلّي دي نظرتك للآية دي لما تقراها، *هي ان القدرة والقوة اللي المسيح بيديها بجد انك تعيش في الواقع مبسوط من غير انكار او رفض او طمع في شوية راحة مزيفة قدام.* + *القوة هى ان اي ظروف بتعدي فيها ماتعطلكش عن الهدف اللي انت رايح لُه، ماتكسرش روحك وتمّوت ارادتك بالعكس انت هاتعلى فوق الظروف دي وتوصل برضو في النهاية للي ربنا دعاك ليه!* + *من الاخر يعني، المسيح مش هايجيلك عشان ترمي الواقع او تبدّله، لكن هايدّيك القوة انك تقبله وتفرح جواه حتى لو ماتغيّرش، وهي دي المعجزة اللي بجد!* + *تشدّد يا صديقي… لأنه تحت اي ضغط ووسط اي ظروف.. "تستطيع كل شئ في المسيح الذي يقوّيك"!* |
|