رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن خرجت أُسرة لوط من سدوم، نظرت امرأة لوط إلى المدينة وهي تحترق بحزن وندم، على ما تركته فيها من ممتلكات وذكريات.. وربَّما كانت نظرتها ملؤها التمرّد والعصيان على ما فعله الله.. رغم أنَّها رأت بعينيها عقاب الله فعاقبها الله بأن تحوَّلت إلى " عمود ملح" (تك26:19) والعمود يرمز إلى النصب التذكاري، والمِلح من المواد الحافظة، وبالفعل أصبحت امرأة لوط نصباً تذكارياً في ذاكرتنا وتتسلَّمه الأجيال، وهو يُذكِّرنا بخُطورة تعلُّق قلب الإنسان بالعالم ومادياته وشهواته.. وقد قال السيِّد المسيح: " اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ " (لو32:17). نستطيع أن نقول: إنَّ امرأة لوط أحبَّتْ نفسها بصورة مَرَضيّة، فعاشتْ ودوَّامة الذات المُخيفة الفاسدة تلفّها، ولهذا عندما أتت لحظة الترك لم تستطع، لأنَّ أصعب ما في حياة البشر هو تحوّل نقطة الارتكاز من الأنا نحو الآخَر!! قال أحد الآباء: " إنْ كان لا يهمك الخطايا الخفيفة ولا تخافها، فيجب أنْ يخيفك بالأكثر عقابها الشديد، تذكّر امرأة لوط الَّتي لعدم طاعتها لأمر خفيف، صارت مثل عمود الملح |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البحر الشرقي ( البحر الميت ) |
تمثال جراد البحر ميكي |
بَحْر الْمِلْح - البحر الميت - البحر الشرقي - بحر لوط |
مرض نادر يحول امرأة إلى تمثال بشري |
بَحْر الْمِلْح | البحر الميت | البحر الشرقي | بحر لوط |