رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هم بني نوح ولمَ ليسوا بمسيحيين بعد الآن؟ أفادت مجلة تابلت اليهودية على الانترنت أن بني نوح “يناضلون “إن مشاعرهم تجاه المسيحية و المسيح تتراوح بين الاحترام للدين ككل لأنه يقدم شيئاً ما و بين الازدراء. و قد تخلّوا عمّا يعتبرونه عبادة الأوثان ليتبعوا اليهودية”. لا يوجد منهم سوى عدد قليل منتشرين في أنحاء العالم، و يشجعهم مجموعة من الحسيدية، و غالباً ما يلتقون على المواقع الالكترونية، و أكبر مجموعة منهم نجدها في الفلبين، و أكبر عدد منهم في هذا البلد نجده في تكساس. إنهم يتبعون “قانون نوح”، المؤلف من سبعة قوانين ملزمة لكل نسل نوح، أي الجميع. إنها الأخلاق العالمية. القوانين المأخوذة من التوراة و الموضوعة في التلمود، هي في الصياغة الإيجابية لتشاباد: آمنوا بالله و اتركوا الأصنام، احترموا خالقكم و لا تلعنوه، لا تقتلوا بل أنقذوا الإنسان، احترموا الزواج و لا تدنسوه، احترموا ممتلكات غيركم، احترموا بقية الخلق، و حافظوا على العدالة. قال موسى بن ميمون، أحد أكثر الحاخامات الموثوقين، في القرن الثاني عشر أن من يراقبونهم جزء من “الصالحين من الأمم في العالم” و سيكون لهم مكان في العالم الآخر. ليست بالصفقة السيئة، لكن بني نوح يريدون القيام بما هو أكثر من مجرد اتباع قانون نوح. يريدون عيش حياة شبيهة باليهودية، و اتباع بعض الطقوس اليهودية – و خاصة يوم السبت – و ربما الخضوع لبعض القوانين. كتبت إيلانا شتراوس:”يبدو أنهم يحبون اليهودية، و التركيز على طرح الأسئلة بدلاً من سماع كلام الكاهن حول الأشياء، و التقاليد و الصرامة الفكرية، و التعليمات المتعمقة التي تقدمها للحفاظ على العلاقات الأسرية. لكن و قبل كل شيء يقولون أن اليهودية تمنحهم شعوراً جديداً بالسلام”. لكن هناك حدود:”فمعظم بني نوح لا يظهرون الحاجة إلى التحويل. يحبون المرونة في عدم التزامهم باتباع القوانين”. و لن يسرّ موسى بن ميمون بهذا، و لكن أعتقد أنه لن يفاجأ أيضاً. يريد الناس المزيد من النظام في حياتهم لكن وفقاً لشروطهم الخاصة. يبدو أن هذا قد أدهش السلطات اليهودية. و كما كتب ابن ميمون “يجب عدم السماح (لغير اليهود) بإنشاء دين جديد أو وضع وصايا لأنفسهم بناء على قراراتهم”. بإمكانهم أن يتحولوا و يطيعوا كل القوانين أو اتباع قانون نوح فقط، لا القيام بالأمرين معاً. في قصة التحويل النموذجية يجد المسيحي “تناقضات بين الكتاب المقدس و تعاليم الكاهن”. فيبداً بطرح أسئلة لا يمكن لقادته الدينيين الإجابة عليها و إرضاءهم، أسئلة مثل “لمَ لمْ نحافظ على يوم السبت؟” “لم يجب تعميد الأطفال؟” “إن كان الإنجيل يقول أن الله واحد، فلم لدينا الثالوث المقدس؟” أصبح بعض الباحثين السبتيين، يطيعون وصايا العهد القديم. و انضم الكثير منهم إلى الديانة اليهودية-المسيحية. لقد قلت أن هذه الحركة صغيرة و غريبة و تقدم تحدياً. يثير هؤلاء الأسئلة: لما لم يبقوا مسيحيين، و لم يفضلون اليهودية، و ما الذي يمكننا أن نفعله لهم و للباحثين الذين يمثلونهم؟ إني أفهم نداء اليهودية، و هو أحد الأسباب التي دفعتني لقراءة موقع تابلت و مجلات أخرى مثل معرض الكتاب اليهودي. لكني أشدد على أن لدينا في معتقدنا الأشياء الصالحة ذاتها التي يجدها بني نوح في شكلها المخفف في اليهودية. اسمحوا لي أن أذكر ثلاث مشاكل فقط. أولاً، هناك مشكلة القراءة البسيطة للكتاب المقدس. ليس من الصعب أن نفهم لم نعتقد أن التعاليم المسيحية حول الثالوث نابعة من الإنجيل، حتى و إن لم تظهر كلمة “ثالوث” في الكتاب المقدس. ثانياً، الفشل في رؤية ضخامة و صرامة التقاليد الفكرية المسيحية. إنها مبنية على طرح الأسئلة مع الإيمان بالقدرة على إجابتها – و تكون هذه الإجابات الأساس لأسئلة جديدة. ثالثاً، مشكلة العثور في اليهودية وحدها على وسيلة لترتيب حياتهم، تقدمها المسيحية أيضاً – خاصة الكاثوليكية – و هي أكثر إرضاءً لأنها تعبر عن ظهور الله الكامل لشعبه. ربما ينطبق هذا على الكثير ممن انجرفوا بعيداً عن الكنيسة. و يمكننا أن نراه بشكل جلي في مجموعات مثل بني نوح لأنهم يعتقدون أنهم وجدوا إيماناً أفضل. لقد تخلوا عن الرب يسوع المسيح، و هذه خسارة كبيرة. لكنهم أعطونا أيضاً ثلاثة أشياء لنعمل عليها لمساعدة من يحاولون بالطريقة ذاتها البقاء مع الكنيسة و ربها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( لو 22: 50 ،51) ولمس أُذنه وأبرأها |
9 فنانين تغيرت ملامحهم ليسوا كما نعرفهم الآن |
إننا نلمس يسوع بالإيمان |
ولمس لسانها |
ولمس لسانها |