رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺠَّﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ ﻓﺎﺿﻼﺕ ! ﻭﺇﺣﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ؛ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﺃﻡ ﻣﻮﺳﻰ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ : ( 1 ) ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ : ﻣﻌﻨﻰ ﺍﺳﻢ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ " ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ " ، ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﻌﻤﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﺳﻤﻪ " ﺷﻌﺐ ﻣﺮﺗﻔﻊ ." ﻓﺄﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ . ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﺳﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﻟﻴﻔﻬﺎ ﻟﻜﺘﺐ ﺛﻼﺛﺔ، ﺃﻭ ﻗُﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺏ، ﺇﺫ ﻧُﻘﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺏ . ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﻢ، ﻧﻠﻤﺲ ﻫﺪﻑ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ . ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻨﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻠﺸﻌﺐ : « ﻳﺎ ﺷﻌﺒﻲ ... ﺇﻧﻲ ﺃﺻﻌﺪﺗُﻚ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ، ﻭﻓﻜﻜﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻣﺮﻳﻢ » ( ﻣﻲ :6 4 ) ، ﺛﻼﺛﺔ ﻛﺘﺐ ﻟﻺﺭﺷﺎﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻘﻠﻢ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ . ( 2 ) ﻓﻬﻤﻬﺎ : ﺗﻤﻴﺰﺕ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﺑﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ . ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻪ، ﺑﺤﺴﺐ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ . ﻭﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻻﻭﻱ، ﺍﻗﺘﺮﻧﺖ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻻﻭﻱ ﺃﻳﻀًﺎ ( ﺧﺮ :2 1 ) . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭُﻟﺪ ﻣﻮﺳﻰ، ﺭﺃﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺣَﺴَﻦٌ ( ﺧﺮ 2 :2 ) ، ﻭﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺭﺃﺗﻪ « ﺟﻤﻴﻼً ﺟﺪًﺍ » ﺃﻭ " ﺟﻤﻴﻼً ﻟﻠﻪ " ﺃﻱ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺃﻉ :7 20 ؛ ﻋﺐ 23 :11 ) . ﻛﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮ ﻓَﻬﻢ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻮﻋﺪ ﺍﻟﺮﺏ، ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﻪ ﺩﻧﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺘﻤﻴﻢ ﻣﺎ ﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ « ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ » ( ﺗﻚ :15 16 ) ، ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ . ( 3 ) ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ : ﻟﻤﻊ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺼﻴﺒﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ : ﻛﻞ ﺍﺑﻦ ﺫﻛﺮ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻳُﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ( ﺧﺮ 22 :1 ) ، ﻟﻜﻦ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻭﺑﺠﺮﺃﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺧﺒﺄﺕ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻭﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻪ ﺳﻔﻄًﺎ، ﺇﺫ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻲ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ، ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤُﺨﻠِّﺺ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﻘﺬ ﻣﻮﺳﻰ، ﻣُﺮﺟﻌًﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻟﺤﻀﻦ ﺃﻣﻪ، ﻟﺘﺮﺑﻴﻪ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ، ﻧﺎﻓﻌًﺎ ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻧﻲ ﺃﻓُﻜﺮ ﺑﻚ |
ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ ﺇﺫﺍ ﺍﺑﺘﺴﻢ ، ﺃﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻟﺬﺓ ﺍ |
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺼﻤʋ |
ﺍﺳﺄﻟﻨﻲّ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻲُ ﻑَ ﺭﺑﻤﺎ : ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ |
ﻟﻮ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﺣﺘﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺏ... ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ |