🌻 اليوم الرابع من الشهر المريمي 🌻
تأملات_شهر_المسبحة_الوردية
⭐ السلام الملائكي ⭐
عندما أؤفد الملاك جبرائيل من قبل الله الى فتاة الناصرة دخل وألقى عليها السلام قائلاً:
( السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك ) ( لوقا 28 : 1 ) .
كانت هذه الكلمات تحية السماء للأرض ورمز التقارب
بينهما وعلامة الحنان من قبل الله نحو البشرية فلقد حل ملء الزمن ليتجسد الكلمة في أحشاء البتول فهذا السلام الموجه الى مريم هو علامة الخلاص المزمع أن يتحقق بشخص يسوع ولقد ردد هذا السلام الملائكي على مر الأزمنة كل الذين أحبوا مريم ووضعوا ثقتهم بها وردده الشهداء في ساعات موتهم وعيونهم شاخصة الى ملكتهم يطلبون نعمة الشجاعة والثبات لئلا يتزعزع إيمانهم وردده أجدادنا وأباؤنا في الفرح والشدة بإيمان عميق وحب عظيم وثقة عالية طالبين بركة مريم لأسرهم وأولادهم وأعمالهم ليحيوا حياة مسيحية لائقة بأسم مريم عليها أفضل السلام فكم علينا أن نقتدي بالصالحين والأبرار من السلف المبارك فنردد هذا السلام بحب بنوي عارم في أفراحنا وفي صعوباتنا شاكرين ومتضرعين لكي تنظر أمنا العذراء إلينا بعين الرضى وتبارك أسرنا ووطننا ومختلف أعمالنا فما أجمل الحياة برضى أمنا مريم وبركة السماء .
🍀 قصة 🍀
يروى عن المكتشف الشهير ( كريستوف كولومبس ) الذي مخر البحار وزار الأمصار البعيدة حتى أكتشف القارة الأمريكية أنه كان شديد العبادة لمريم العذراء منذ نعومة أضفاره فلم يكن يقدم على عمل ما دون الصلاة إليها وطلب عونها وبركتها وعندما أعد أسطوله لركوب البحر وضعه تحت حمايتها فأطلق على السفينة الكبيرة التي قادت أسطوله أسم
( سانتا ماريا ) أي ( القديسة مريم ) وكان أثناء رحلته الطويلة يتلو يومياً المسبحة الوردية ويدعو الآخرين من مرافقيه الى الأشتراك معه بتلاوتها وقد سمى أحدى المدن التي أسسها أثناء تجواله بأسم ( روزاريو ) أي ( الوردية ) وعندما كان يمر بفترات صعبة بسبب هياج البحر وتلاطم أمواجه العاتية أو بسبب تمرد البحارة وضجرهم من السفر الطويل الممل كان يضع ثقته بمريم ( نجمة البحر ) ويطلب عونها ليحل الهدوء بين أفراد طاقمه ويرجع السكون الى البحر وهكذا حقق حلمه بأكتشاف العالم الجديد بحماية مريم العذراء .
رددوا دائماً ( السلام الملائكي )...
★ السلام لك يا ممتلئة نعمة ★