ما أحلاها صلوات الليل مع الله، لعلها متعة العمل الخفي ، لهؤلاء الذين يختبئون ، بعيداً عن الاضواء .. فتتكلم معه ، كمن يهمس في أذنيه ، وتسمع أنفاسه ، كمن يتكئ علي صدره ، ويصغي إليك ، كمن يسمعك وحدك .. إنها النفس الهائمة ، التي تعشق الصلاة ، فبينما العالم يقضي الليل ، ملهياً في هواه ، أنت تنسكب أمامه ، وترفع يديك ، وتقدس فراشك بمزاميرك .. إنها ساعة يحركها الحب ، وليس الأوامر ، فتقاوم نعاسك ، كمن يقاتل الأسد ، لعلك تغلبه ، فتجتذب من النعمة ، دقائق قليلة ، تتذوق فيها ، طعماً سماوياً لذيذاً ..
صديقي الغالي ، حياتك هي ثروتك الحقيقية ، لعلها فترة التحويش للسماء ، فبقدر رصيد تعبك معه الآن ، بقدر نصيب راحتك في الأبدية ..
إتحرر من قيودك ، وإنطلق معاه ، فالطريق الان مفتوح ، والسكة سالكة
28 - 04 - 2018, 04:19 PM
العرض الشجري