"اِحْفَظْنِي"، هي الطلبة الوحيدة في المزمور، وفيها حقًا عُصارة الطلبات، فكل ما نبتغيه أن تكون حياتنا في صيانة وعناية رعاية الرّبّ هنا على الأرض وهناك في السماء، فكل التأمينات الدنيوية غير قادرة على حفظ اظفر واحد، وكل وظيفتها توفير مبلغ من المال لعلاج الضرر. لذلك لنرفع قلوبنا في أعظم طلب "احفظني"، للأعظم من الشخصية والبشرية، من بيده نسمة حياتنا، ومن يريد، بل وقادر على خلاصنا وحفظنا، ولا ننسى أنه يحترم إرادتنا ورغبتنا لذلك علينا أن نُسلم له أمرنا إن رغبنا في حفظه، فنتكل عليه بالكامل.