ظهر عليها الشيطان على شكل كلب اسود كبير وكاد يكسر عظامها
قصّة كتبتها قديسة بخطّ يديها
القديسة جيما غالغاني شابة قديسة ظهر عليها يسوع أكثر من مرّة كما وحملت جراح المسيح في جسدها. استقطبت حياتها الروحيّة الفائقة الطبيعة الكثير من الاهتمام بما في ذلك اهتمام الأرواح الشيطانيّة التي حاولت ابعادها عن اللّه.
وكان يسوع قد حذرّها من ذلك بالقول: “سوف تحاول الشياطين بموافقتي ان تُحبط روحك باستمرار.” وهو في الواقع، سمح بذلك ليقودها الى القداسة.
وكتبت القديسة عن هذه الهجمات في يومياتها: “اعتقدت اليوم انني تحررت من هذا الحيوان الغاضب لكن لم يتركني. توجهت الى السرير بنيّة النوم لكن ذلك لم يحصل. بدأ بضربي وخشيت الموت. أخذ شكل كلب أسود كبير. شعرت بضربه في كلّ عظامي واعتقدت انها ستنكسر. أوقعني أرضاً عندما حاولت شرب المياه المقدس. لكن يسوع بدد جراحي وشفى عظامي.”
كما وكتبت في رسالة وجهتها الى كاهن: “لو تراه أبتاه وهو يهرب لكنت ضحكت فهو قبيح جداً!…. لكن يسوع طلب مني أن لا أخاف منه.”
عرفت غالغاني على الرغم من أن الشيطان أخذ في الكثير من المرات شكل عدو مخيف ان اللّه أقوى منه.
وتجدر الإشارة الى ان عددا كبيرا من القديسين عرفوا تجارب مماثلة لكن ايمانهم بالمسيح كان أقوى بكثير. ويتحدى المقسمون أيضاً الخوف عندما يبدأون باجتثاث الشيطان من شخص مسكون.
مما لا شك فيه ان الشيطان يحاول أن يُخيف المقّسم باستخدام وسائل مختلفة لكن لا معنى لذلك بالنسبة لكاهن يؤمن بقوة اللّه لأنّه وكما كتب بولس في رسالته الى أهل روميّة: “إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟” (الرسالة الى أهل روميّة ٨: ٣١).