ما سرّ سعادة هذه الراهبة؟
مع اقتراب اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات في 22 أبريل، تعرّفكم أليتيا إلى الأخت إميلي من أخويات القدس الرهبانية.
تساءلت المراهقة إميلي في الخامسة عشرة من عمرها عن الدرب التي يجب أن تختارها، وبدا لها الزواج والحياة الرهبانية طريقي سعادة. شعرت أن الرب يريدها أن تكون له كلياً، ولكنها لم تميّز بأي طريقة.
بدأت الشابة التي تحب صنع الحلويات بالعمل في الأبحاث والتنمية في مجال الأغذية الزراعية. في أحد الأيام، تلقت اتصالاً من صديقتها التي أعلمتها بأنها ستدخل إلى الحياة الرهبانية، فأجهشت إميلي بالبكاء لأنها أدركت أنها لم تتخذ الخطوة بعد.
ابتداءً من تلك اللحظات، قررت أن تكرس ذاتها لله وفكرت أن تصبح مرسلة، لكنها اكتشفت أن الله ينتظرها في الحياة التأملية. بعدها، تعرّفت إلى أخويات القدس الرهبانية، فتأثرت بالحياة الأخوية والبساطة والفرح. بدايةً، لم ترَ شيئاً استثنائياً في حياة الراهبات، لكنها ما لبثت أن تركت عملها الذي أحبته كثيراً بفضل دعوةٍ أعظم.
اليوم، تخدم الأخت إميلي في جبل القديس ميشال. تعمل محاسبة في المزار… وأحياناً تصنع الحلويات لأخواتها. ولا تزال ملتزمة حتى الآن لأنها سعيدة للغاية، ولأن الحياة مع الرب بئر لا قعر لها ذاقت منها القليل ولا يزال هناك محيط بانتظارها. وأوضحت الأخت إميلي التي أبرزت نذورها الأبدية سنة 2010 أن الحياة الأخوية تسمح للراهبات باختبار محبة الله لهن.
إذا كنتم تتساءلون عن دعوة الله لكم، قد يشكل بناء علاقات مع الجماعات الدينية التي تجذبكم وسيلة رائعة لتميزوا دربكم في الحياة. والاستعانة بشهادات الرهبان والمكرسين مفيدة أيضاً لإرشادكم!