19 - 07 - 2012, 06:43 AM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
فضائل المرتبطة بالتوبة.. ان التوبة ترتبط بالكثير من الفضائل الروحية وتقود اليها ، فالتائب يسرع الى النمو فى محبة الله ومعرفته فينمو فى حياة الصلاة والقراءة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية متعلما من سير القديسين كيف يصنع ثماراً روحية تليق بالتوبة وينمو فى التأمل والخدمة للآخرين والتواضع ومن بين الفضائل الروحية التى يحياها التائب نجد انه يتميز بالتواضع والانسحاق والحرص والتدقيق . + التواضع .. الانسان التائب يحيا فى أتضاع قلب وشعور بالانسحاق وعدم الاستحقاق امام الله والناس. لا يتكبر ولا ينتفخ ، ولا يمدح نفسه على اعماله الحسنة ولا يقبل المديح من الآخرين عالما ضعفه . انه يصلى كل يوم أكثر من مرة تائبا مع داود النبى {ارحمني يا الله حسب رحمتك حسب كثرة رافتك امح معاصي. اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهرني.لاني عارف بمعاصي وخطيتي امامي دائما.اليك وحدك اخطات والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك.هانذا بالاثم صورت وبالخطية حبلت بي امي. ها قد سررت بالحق في الباطن ففي السريرة تعرفني حكمة.طهرني بالزوفا فاطهر اغسلني فابيض اكثر من الثلج . اسمعني سرورا وفرحا فتبتهج عظام سحقتها.استر وجهك عن خطاياي وامح كل اثامي. قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في داخلي.لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني.رد لي بهجة خلاصك وبروح مدبر اعضدني} مز1:51-12.عندما كانت الشياطين تأتى لتحارب الابنا أنطونيوس كان يقول لهم بتواضع ( من انا لتحاربوننى ان اضعف من ان أقاتل اصغركم؟) فكان يغلبهم بتواضعه من اجل هذا يوصينا الانجيل بالتواضع { يقاوم الله المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فاخضعوا لله قاوموا ابليس فيهرب منكم. اقتربوا الى الله فيقترب اليكم} يع 7:4-9. التائب يتذكر خطاياه الى الله ويذداد وداعة وانسحاق فيجد نعمة فى عيني الله والناس ويتولد لديه الخشوع ودموع التوبة الى الله وبالاتضاع يتخلص من الادانة للناس ولا يذم غيره من الناس بل يمتدح فضائلهم ويقدمهم فى الكرامة ويعامل الجميع باحترام . + التدقيق والحرص الروحي .. الانسان التائب يعرف ضعفه أمام حيل أبليس واغراءته وحيله ، لهذا يحرص فى سلوكه ويخشى السقوط فيسلك بتدقيق لانه يعرف ان الخطية طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها اقوياء . يتعلم من ماضيه ويفكر قبل الاقدام على العمل هل هذا العمل يرضي الله . {لانكم كنتم قبلا ظلمة واما الان فنور في الرب اسلكوا كاولاد نور.لان ثمر الروح هو في كل صلاح وبر وحق. مختبرين ما هو مرضي عند الرب.ولا تشتركوا في اعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها. لان الامور الحادثة منهم سرا ذكرها ايضا قبيح. ولكن الكل اذا توبخ يظهر بالنور لان كل ما اظهر فهو نور. لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة} اف 8:5-16. التائب اذا يسلك بتدقيق من جهة الماضى مبتعداً الخطية واسبابها ويبعد عن العثرات وأصدقاء السوء ويسعى فى الحاضرللنمو الروحى والجهاد ضد الخطية لكي يثمر فى كل عمل صالح . |
||||
|