منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 04 - 2018, 11:10 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,853

ما زال يدحرج الأحجار

وكنَّ (المريمات) يقُلن فيما بينهن: مَن يُدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ فتطلَّعن ورأين أن الحجر قد دُحرج! لأنه كان عظيمًا جدًا ( مر 16: 3 ، 4)

إن قصة المريمات هي قصتنا أيضًا، بل هي قصة كل الجنس البشري؛ فالشعور بالخوف والفشل والحزن والمرارة، هي المشاعر السائدة التي تسيطر علينا حينما نحاول أن نرفع أحجارًا من طريقنا، محاولين أن نمهِّد لأنفسنا الطريق. ونحن في داخلنا نعرف جيدًا أنه ليس بمقدورنا حتى تحريكها من مكانها. قد نكون مثلهن تمامًا، والحجر أمامنا هو قبر ابتلع أحد أحبائنا، ونحن نرزح تحت ثقل الفراق والوحدة! قد يكون الخوف من المستقبل، الخوف من الاتكال على مصادر غير موثوق بها، خوف من قلة الإمكانيات، الخوف من ظروف لا نستطيع التحكم فيها. بل وكثيرون منا يرزحون تحت ثقل أحجار من الأمراض العضوية أو النفسية، بل وحتى الإدمان الفعلي، أو لعادة قبيحة أحكمت قبضتها علينا وأثقلت كاهلنا. لا شك أن هناك العديد من الحجارة الثقيلة، تجثم فوق قلوبنا من أخطاء اقترفناها من قبل، تطل برؤوسها من وقت لآخر مُهددة إيانا بما لا يُحمد عقباه. أو أخطاء ارتُكبت في حقنا لا نستطيع غفرانها، مُسببة لنا الكثير من الحزن والمرارة. قد يكون الخوف مما اجتاح العالم من تيارات العنف والإرهاب، وما ستجلبه عليه من مستقبل حالك ومُظلم. وهذا قليل من كثير تمثل جميعها أحجارًا أثقل من أن نستطيع دحرجتها أو زحزحتها من مكانها.

ولكن تخيَّل معي المفاجأة التي اعتَرَت المريمات حينما وصلن إلى القبر ووجدن الحجر، الذي كان سرِّ حيرتهن، قد تدحرج من مكانه، ومشهد الموت الذي ارتبطت به كل مخاوفهن، قد تحول إلى مشهد حياة، والرب، الذي ظنوا أنهن قد فقدنه للأبد، هو أمامهن يتكلم معهن، مُغيرًا كل أحزانهن ومخاوفهن إلى أفراح وسلام!!

هذه هي حقيقة القيامة، إنها اكتشاف أن الحجر الذي أعاقنا زمانًا طويلاً قد تدحرج من طريقنا بواسطة إنسان آخر يقدر أن يخلِّص إلى التمام. إنه اكتشاف أن الرب الذي حسبناه لوهلة قد مات، ما زال حيًا، بل هو واقف معنا ويقول لنا: «سلام»، بل ويرسلنا لنُعلن للكل عن سلطانه، ولنُخبر العالم أن لا شيء يستطيع أن يقف في طريقه، وأنه يستطيع كل شيء، بل إن له حتى في الموت مخارج
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يدحرج لنا الحجر
من يدحرج لنا الحجر ؟
من يدحرج لنا الحجر !!؟؟
من يدحرج الحجر؟
من يدحرج لنا هذه الأحجار؟


الساعة الآن 06:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024