رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بُشرى القيامة هى بُشرى الحياة وبُشرى انتصار الحق على الظلم القبر الفارغ فيه رائحة الحياة يشهد للحياة يشهد أن الموت ليس له إنما ترك فيه برهان موته وقبره وقيامته من الأموات اجتمع الموت والحياة فى وقت واحد فى شخص السيد المسيح إذ كان هو الحي الميت والميت الحي بقيامته أعلن أنه رب الحياة وفاحت رائحة محبته بموته وقيامته القيامة نبعت من خلال موت الصليب الحياة تدفقت من خلال الموت فمن الموت تولد الحياة ومن الألم يولد المجد ومن الإتضاع تأتى الكرامة ومن البذل والتضحية بالنفس يأتى امتلاك قلوب الآخرين موت السيد المسيح هو موتنا نحن وقبره هو قبرنا نحن وكفنه هو كفننا نحن فقد استعار القبر والكفن مؤقتًا وحينما قام من الأموات ترك القبر فارغًا وبداخله الكفن وعليه تذكار حبه وموته وقيامته لم يستطع الجحيم أن يقبض على الحياة ولا الموت أن يمسك الحياة بل ابتلعت الحياة الموت قيامة السيد المسيح محت خطايا المفديين حيث أبطل الموت الثانى الهلاك الأبدى وأظهر حقيقة انتصار الحياة على الموت أنار الحياة وأبطل عز الموت كانت الحياة التى فى السيد المسيح أقوى من الموت الذى لنا فاستطاع أن يدوسه ويحطمه وينتصر عليه القيامة هى الإعلان المنظور للغلبة غير المنظورة التى تمت على الصليب انتصار السيد المسيح فى القيامة إعلان عن انتصاره على الصليب لم يكن السيد يملك قبرًا ولا كفنًا وقد ترك القبر فارغًا وترك الكفن وعليه تذكار آلامه وصلبه وقيامته ليؤكّد لنا أن الموت لم يكن موته بل موتنا نحن والخطية لم تكن خطيته بل خطيتنا نحن موت السيد المسيح ليس كأى موت آخر لأن موته أبطل عز الموت وداسه وسحقه لأن موته محيى السيد المسيح مات وقام لكى لا يسود علينا الموت فيما بعد وانتصر على الموت وقام بسلطانه الإلهى وداس على الموت بقيامته |
|