رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ. (مز 103: 14) الله يعرف جبلتنا يرى ضعفنا، ولا يخجل منّا بل سيستمر في تربيتنا كبنين ،لنشابه صورة ابنه يسوع. فكل أبطال الكتاب عانوا من ضعفات شخصية ولكنهم تجاوزوها بعد رحلة من النضج والإيمان. في غضبه قتل مصرياً وهرب خائفاً من فرعون وتغرّب في صحراء مديان قرابة 40 سنه ،وسار في البرية قائداً لشعب الله لمدة 40 سنة أخرى ،حتى قيل عنه في النهاية وأمّا الرجل موسى، فكان حليماً جداً أكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض) (عدد 12: 3). هل لازلت ترى أن غضبك يعطلك عن السير مع الله؟ شاب ضئيل الخبرة صغير في عينيّ نفسه ، يحاول أن يهرّب بعض الطعام لعائلته في وسط ظروف الحرب الصعبة يراه الله نافعا ًلمواجهة المديانيين، ويستخدمه لنصرة شعب الله. هل لازلت ترى نفسك صغيراً وليس لديك إمكانيات لتخدم الله؟ شاب متحمس بشدّة ،وفي نفس الوقت يخاف جداً من نظرات الناس ،في حماسته قال ليسوع إني مستعد أن أموت معك ، وفي خوفه أنكر السيد أمام جارية! وفي عشوائيته، اعترف بيسوع ربّ ،وفي نفس الموقف ،رفض عمل المسيح الكفاري عن جهل. في تردده كان يُأخر نفسه حتى لا يراه اليهود يتعامل مع الأمم، ورغم كل ذلك، في قوة الروح القدس ،وعظ ،فجمع في شبكته ثلاثة آلاف نفس دفعة واحدة، وأيضاً كان أول من بشّر الأمم بخلاص المسيح. هل لازلت ترى أنّ عشوائية شخصيتك تمنعك من سيرك مع الله؟! كان الولد المدللّ ابن يعقوب ،ودلاله هذا كان سبب كره إخوته له ، ولكنّه سار في مسيرة طويلة قرابة ثلاثة عشرة سنة مليئة بالألم ،حتى أصبح في النهاية الرجل الذي أنقذ العالم القديم من المجاعة. هل لازلت ترى أن خبرتك الضئيله تمنعك من استمرارك في المسير مع الله؟! |
|