ليقل الضعيف بطل انا

[walaa farouk]

إلهنا العظيم يستخدمنا فى ضعفنا أكثر من حالة قوتنا ، إن وجدت .

. أنه لايحتاج أطنان من الطعام ليشبع الجموع ، بل يكفيه خمس أرغفة وسمكتين ،

لايحتاج أنهار ماء لتروى شعبه بالألوف ، بل يكفيه صخر أصم ناشف لينبع منه نهر ماء يروى ويشبع ويحى ، لايحتاج فلاسفة وعلماء وحكماء لنشر إنجيله ، بل يكفيه صيادى السمك ،

لايحتاج أسطول سفن لنقل شعبه من خاصة الشيطان إلى ملكوت محبته ،
بل يستطيع أن يشق فى البحر طريقا مستخدما جريدة عوجاء (عصا موسى الراعى)

، لايحتاج موسى الشاب العفى المتهذب بكل حكمة المصريين ليتمم به عمله ، بل يكفيه موسى الشيخ فى سن الثمانين الذى يشعر أنه ثقيل الفم واللسان وغير كفء على العمل

، لايحتاج لنشر الإنجيل أن يكلف شخصا تربى منذ نعومة أظفاره فى حضن الكنيسة ورضع من لبن تعاليمها المستقيمة وشبع ، بل يمكنه أستخدام رجل كان ضدا للكنيسة يضطهدها بإفراط ويتلفها (بولس العظيم) .
لقد أستخدم موسى الأسود قاطع الطريق ورئيس عصابة اللصوص ليكون قائدا وأبا لرهبان كثير ، وأستخدم أغسطينوس الذى أفنى عمره فى الضياع والفساد ، وجعله من أعظم مفسرى الكتاب المقدس ، وأستخدم السامرية الخاطئة ليجتذب بها أهل مدينتها السامرة ، وأستخدم طفلا صغيرا ليهزم به جليات الجبار (داود النبى) .
"بل أختار الله جهال العالم ليخزى الحكماء ، وأختار الله ضعفاء العالم ليخزى الأقوياء ، وأختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود ، لكى لا يفتخر كل ذى جسد أمامه"(1كو27-29) ، لأنه يضع كنزه دائما فى أوان خزفية بسيطة رخيصة غير ذات قيمة "ولكن لنا هذا الكنز فى أوان خزفية ، ليكون فضل القوة لله لا منا"(2كو7:4)
صديقى الشاب لاتستضعف ذاتك ، ولا تقلل من قيمة نفسك ، فمهما كانت خطايانا وضعفاتنا ؛ فالمسيح يتمجد فينا بنعمته .
"ليقل الضغيف : بطل أنا" .. (يوئيل 10:3) .