رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إلى اليائس الذي جرّب كثيراً أن يصوم ولم يفلح، وإلى الذي وعد في الأعوام السابقة ولم يفِ، وإلى المُحبَط الذي يأس من نفسه ، هناك رجاء... يمكنك أن تبدأ من جديد، وكأنّك تولد اليوم، وتُعطى فرصة جديدة. ابدأ بالعمل، شيئاً فشيئاً، ولا تضجر، والله بطيبته ونعمته يعطيك القوّة على إتمام الصوم. لا تقف كثيراً عند إهمال العام الماضي وفشله، إلّا للشكر لأنّه أُعطيَت لك فرصة جديدة للصوم والجهاد. وتذكّر، دوماً، قول القدّيس أرسانيوس الكبير: "يا ربّ، لا تخذلني، فإنّي ما صنعت قدّامك شيئاً من الخير، ولكن هبني، من فضلك، أن أبدأ بعمل الخير". - كيف أبدأ؟ - يقول القدّيس بولس الرسول : "أنسى ما هو وراء وأمتدّ إلى ما هو قدّام"، فباستطاعة الإنسان أن يبدأ كلّ يوم إذا كانت له الإرادة الحسنة. والمشيئة الصالحة تتجلّى بإرضاء الربّ والسير في طريق وصاياه. واعلم أنّ الله هو الذي سيهبك العون والقوّة. قد يوهمك إبليس أنّ الطريق صعب وأنّك عاجز عن السلوك فيه حتّى النهاية بنجاح متواصل في الجهاد. لا تكترث لأكاذيبه، لأنّ الله أقوى منه، وعندما تطلبه بالصلاة ينسحب إبليس بخزي كبير. إن سقطت، قم، وإن تكرّر سقوطك، قم، أيضاً، ولا تبالِ، فسقوطك وقيامك يبهجان الله، لأنّهما علامة حبّ له. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأب الراعي يفتقد أبناءه ( 240) |
الأب الراعي يفتقد أبناءه ( 228) |
الأب الراعي يفتقد أبناءه (192) |
مارمينا يقرأ رسائل أبناءه |
غالباً ما يضع الرب أبناءه فى مواقف صعبة |