23 - 03 - 2018, 10:45 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
نشأ هذا القديس في قرية قرب إهناس وكان يعمل فلاحا في بساتين الأمير كلكيانوس والي إهناسيا الوثني وكان شابا تقيا محبا لله وله خال يدعي أنبا يعقوب متوحد بالصحراء القريبة من إهناسيا . فكان يذهب إليه إيلياس كثيراً يتعلم منه العبادة والنسك وكان خاله يوصيه أن يحفظ نفسه بالطهارة قائلا أن الطهارة تجعلنا نتشبه بالملائكة الروحانيين فنما في الفضيلة وسكنت فيه مخافة الله وكان أمينا في كل ما لسيده في حقله وبيته فأحبه الأمير وكل أسرته وكان يأتي بالفواكه إلى دار الأمير فتعلقت به ابنة الأمير فصارت تلاحقه تريد أن تسقطه معها في الخطية فهرب منها وكان يشتكي لخاله يعقوب فكان يحذره بشدة من الاستماع أو النظر إليها ولما ظلت الفتاة تطارده بشدة ولبساطته مضى وخصي نفسه لينزع عنها كل أمل ومرض ، وبسبب هذا العمل مرض مرضاً شديداً ولما علمت الفتاة بذلك اغتاظت جداً وشكته لأبيها قائلة أنه مسيحي ويريد الاعتداء عليها فغضب الأمير واستحضر إيلياس وصار يوبخه ولكنه أثبت براءته . فطلب منه الأمير أن يبخر للأوثان فيعفو عنه فرفض بشدة فصار الأمير يعذبه بعذابات شديدة والرب يخلصه منها . وأخيرا أمر بقطع رأسه ففرح إيلياس وقال هذه هي الساعة التي كنت أطلبها . وطلب من الجنود أن يمهلوه حتى يصلي وبينما هو يصلي ظهر له ملاك الرب قائلاً الرب قد قبل طلبتك فنا اكليل الشهادة وبنيت له كنيسة في إهناسيا ووضع جسده فيها وظلت هذه الكنيسة قائمة إلى أوائل القرن الثالث عشر ثم اندثرت . بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين
|