رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكذا تدخّلت الملائكة! عندما نتلقى رسالة من رقم لا نعرفه، ربما نتجاهلها أو نجيب فوراً: “عذراً، ولكنكم أخطأتم في الرقم”. مع ذلك، تصرّف طوني وود بطريقة مغايرة للتوقعات عندما بعثت إليه سيدني يوسلتن عن غير قصد برسالة تطلب فيها رأيه بثوب جديد. فقد جمع أولاده الخمسة حوله لإسعادها، وعاد عليه لطفه بالبركة. أجابها طوني: “أعتقد أن هذه الرسالة كانت مُعدّة لشخص آخر. زوجتي ليست في البيت، بالتالي لم أستطع أن أطلب منها إبداء رأيها. لكننا نعتقد أنا والأولاد أنك تبدين رائعة بهذا الفستان! يجب أن تلبسيه حتماً!”. الأكثر من ذلك، طلب من أولاده الاجتماع حوله لالتقاط صورة، وسرعان ما انتشرت الرسالتان المتبادلتان على تويتر. بعدها، قال طوني أن زوجته كانت غائبة عن البيت عندما بعث بالرسالة لأنها كانت قد اصطحبت ابنهما السادس لتلقي العلاج الكيميائي. على الفور، أطلق مستخدمو تويتر الذين قرأوا الرسالة حملة لجمع التبرعات بهدف مساعدة العائلة على دفع تكاليف علاج ابنها المصاب بسرطان الدم. هذه البادرة أثّرت كثيراً في الزوجين. قال الزوج: “الله صالح يعرف احتياجاتنا”. وحتى الآن، جُمع مبلغ يفوق قدره الـ 23000 دولار من مانحين حول العالم. قالت الأم تريزا: “لسنا جميعاً قادرين على القيام بأعمال عظيمة. لكننا نستطيع أن نقوم بأعمال صغيرة بمحبة عظيمة”. بالفعل، تقدر بادرة لطيفة وبسيطة أن ترسم ابتسامةً على وجه الآخر وتُفرح قلبنا في آن معاً. “فلا نفشل في عملِ الخير فإنّا سنحصد في الأوان بغير كللٍ” (غلاطية 6، 9). |
|