|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جمال زايدة : الأقباط قدموا درسا فى الوطنية لجماعة الاخوان الذين هرولوا الي واشنطن بقلم: جمــال زايــدة بينما أتابع في الهند حوارا راقيا رفيع المستوي حول الاديان ودور وسائل الاعلام في إشاعة روح التسامح في المجتمع قرأت بحرص وشاهدت علي الفضائيات الدولية والعربية أصداء زيارة وزيرة الخارجية الامريكية للقاهرة. وتصريحاتها الصادمة لمشاعر الوطنية المصرية فيما يتعلق بضرورة عودة الجيش الي دورة في الدفاع عن الشعب وكأن الجيش المصري في انتظار تعليمات هيلاري كلينتون في ما يتعلق بالمسار الديمقراطي في مصر. رأيت ذلك الموقف الوطني العظيم الذي قدمته الجماعة القبطية الوطنية المصرية وعلي رأسهم النائب عماد جاد ورجل الاعمال نجيب ساويرس والنائبة السابقة جورجيت قليني الذين رفضوا تلبية دعوة الوزيرة الأمريكية بالذهاب إلي لقائها في السفارة الأمريكية. بهذا الموقف قدمت الجماعة القبطية المصرية درسا واضحا في الوطنية لجماعة الاخوان المسلمين الذين هرولوا الي واشنطن بغية الحوار مع أمريكا والذين أستلهموا الدعم من جانب الرئيس الامريكي أوباما في معركة الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ولا يخفي علي القاصي والداني حجم الضغوط الامريكية التي تمت ممارستها علي مصر في أثناء الانتخابات الرئاسية والتي وصلت وفق تقدير البعض الذي لا أوافق عليه الي تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية في اللحظات الأخيرة لصالح الرئيس مرسي. في اللحظات المفصلية في تاريخ مصر وقف الاقباط بجانب الجماعة الوطنية بأعتبارهم جزءا منهم.. حدث ذلك في ثورة 19 وحدث ذلك في حرب أكتوبر 73 وكل الحروب التي خاضتها مصر وخلال ثورة 25 يناير.. مصر لن تنسي أبدا مينا دانيال ورفاقه الذين استشهدوا من أجل حرية هذا الوطن. المعيار في اللحظات التاريخية هو مدي أهمية فكرة الوطن في العمل السياسي.. هل جماعات الاسلام السياسي تري الأولوية في مصر.. أم تري في سقوط مصر لصالح فكرة أخري خطوة إلي الأمام؟. الرسالة المهمة التي تلقتها السيدة كلينتون جاءت من أهل الاسكندرية الذين هتفوا ضدها.. والرسالة الأخري جاءت من أقباط مصر.. أما الامريكيون سواء في السفارة في جاردن سيتي أو في واشنطن العاصمة لم يدركوا تعقيدات الموقف المصري.. ذهاب الأقباط يوصمهم بالخيانة وهم في قلب الوطنية المصرية.. لم يذهبوا ولن يذهبوا. الرسالة الأخري: المصريون يعلمون أن كلينتون والإدارة لا تعنيهم الديمقراطية في مصر أو أي بلد عربي بقدر ما يعنيهم مصلحتهم. اتركوا المصريين يصنعون ديمقراطيتهم بأنفسهم. الأهرام |
|