رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بما ان الخطية اجرتها موت وبما ان العقاب هو عقاب ابدي الا يكون هذا ظلما ان يتساوي خطايا البشر بالعقوبة والمدة ؟
يعني القانون الارضي يعاقب المذنب حسب نوع جرمه وهذا عدل فلماذا الله لا يفرق بالعقوبة والمدة وهو اساس العدل والمعصوم ؟ فلنفرض شخص ارهابي قتل الالف الابرياء واغتصب عشرات النساء ونهب وسرق .. الخ .. لماذا تتساوي عقوبتة عند الله بشخص شتم او شخص زنا او شخص اشتهى امراة مثلا ؟ وان كانت العقوبة تختلف فالمدة لا تختلف لان عقوبة الله هي ابدية فالنيتجة هو تساوي العقاب بالنهايه وهذا يعتبر ظلما ! دائما نسمع ان المسيحي المؤمن بالمسيح يضمن الخلاص ولكن اجد غير صحيح فيمكن ان هناك خطايا قديمه فعلها الانسان ونسيها فيجد يوم القيامه كم هائل من الخطايا كان غافل عنها وفي النهايه سيكون مصيره العذاب الابدي والله يحاسب الانسان على كل صغيره وكبيره فعلها فلا يوجد عند الله خطايا كبرى وخطايا صغرى ! سلام لشخصك العزيز، أولاً أساس المشكلة هو في عدم فهم معنى الخطية في ذاتها، لأن الخطية مثل الثمرة، فمثلاً لو هناك شجرة تُخرج ثمار فاسدة، فالعيب ليس في الثمرة الخارجة من الشجرة، لأنها تعبر عن حال الشجرة، لذلك فأن العيب الحقيقي في أساس الشجرة ذاتها، فمشكلة الإنسان ليس في شكل أعماله الخارجية وما هي الجريمة التي ارتكبها وماهي أجرتها التي تستحقها، المشكلة الحقيقية في قلبه، أي في الداخل، مثل الشجرة المخوخة أو الشجرة التي تُثمر ثمراً ردياً، لأنها من الأساس غير صالحة، فالجذور نفسها غير صالحة: + الذي يخرج من الإنسان ذلك ينجس الإنسان. لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة: زنى، فسق، قتل، سرقة، طمع، خبث، مكر، عهارة، عين شريرة، تجديف، كبرياء، جهل، جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الانسان. (مرقس 7: 20 - 23)فالمشكلة الأساسية في القلب نفسه، والظلمة الذي يحيا فيها الإنسان، فأجرة الخطية موت، بمعنى أن الموت هنا متسلط على الإنسان، بمعنى انه يحيا في الظلمة: لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي (رومية 1: 21) المشكلة اننا بننظر للموضوع من جهة الشكل القانوني، لكن الله أظهر أنه ينظر للقلب نفسه، ينظر للأعماق، لأن ما يخرج من أعمال هو خارج من الداخل، من الباطن، أي الأعمال الخارجية تدل على حالة القلب الداخلي، لأنها الثمرة التي تعبر عن نوع البذرة، فالله عادل يزن القلوب بميزان النور والحق والحياة، فالموضوع مش مسألة مجرد واحد تعثر فضعف فسقط، فالله لا ينظر لضعفات الإنسان الغير مقصوده أو السهو، بل ينظر للقلب من الداخل، من الأعماق، هل القلب صالح والا فاسد، لأن طالما الإنسان زاغ وفسد فهو يحتاج إصلاح داخلي، أي يتجدد من جواه، يتم فيه خلق جديد، زي مثل الشجرة عايزه تُقتلع من جذورها وينغرس مكانها بذرة جديدة أُخرى صالحة، لكي يخرج ثمر جديد صالح، ولذلك نجد في مزمور داود النبي مزمور التوبة يقول: قَلْباً نَقِيّاً اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي (مزمور 51: 10)، لأن التوبة لن تستقيم إلا لو تغير القلب نفسه وصار قلباً نقياً، وهذا لا يتم إلا بعمل الله حينما يُجدد قلب الإنسان، وذلك حينما يلجأ الإنسان لله ليطلب منه أنه يغير قلبه من الداخل ويعطيه طبع آخر جديد، أي عوض من أن يكون ظلمة ويحيا ويسلك في الظلمة، يكون نور ويسير في النور: وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به: أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق. (1يوحنا 1: 5، 6) لذلك فالإنجيل يتحدث عن إعادة الخلق وتكوين الإنسان وتشكليه على صورة أُخرى جديدة، ودائماً ما يفرق بين النور والظلمة، لذلك لو دققت في الإنجيل ونظرت لشرح بولس الرسول ستجد الكلام عن التجديد والخليقة الجديدة والحياة في النور، اي تجديد قلب الإنسان نفسه، لأن الإنسان يحيا عبد تحت سلطان الخطية تعمل فيه للموت: فشكراً لله انكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها (رومية 6: 17) + وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضاً جَمِيعاً تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضاً، اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ. وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا. (أفسس 2: 1 - 10) إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً (2كورنثوس 5: 17) وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً (يوحنا 3: 19)، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار (متى 3: 10)+ فَأَقُولُ هَذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ، أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضاً بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ. اَلَّذِينَ إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ، أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هَكَذَا. إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ. (أفسس 4: 17 - 24) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كل خطايا البشر تبدأ بالفكر ... |
كل خطايا البشر تبدأ بالفكر ... |
لا تبحث في خطايا البشر |
صورة:المسيح المتألم على خطايا البشر |
هل يتزاوج البشر والشياطين؟ |