رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيرة القديس جورج المقاري كان أقباط مصر يعانون فى هذة الفترة من الأضطهاد على يد أسد الدين شيركوه و من بعده الناصر صلاح الدين وكانت الحروب مع الصليبيين قد صعدت من مشاعر الغضب لدى المسلمين لكل ما هو مسيحى وبدأ الحكام ومن خلفهم العامة ينفثون حقدهم فى الأقباط و لما كانت الحروب تحتاج الى نفقات لم يكن لدى الحكام مايقلقهم فى هذا الشأن فالجزية والضرائب على الأقباط وكنائسهم تكفى ففرض أسد الدين ضرائب باهظة على الأقباط وشدد عليهم فى ملبسهم وركوبهم ودخولهم وخروجهم فكان هذا القديس يدفع الضرائب لمن لا يملك حتى يحميه من الأسلام أو القتل لذلك عرف أنه صديق الفقراء والمعوزين لكن يبدو أنه لما زاد طغيان أسد الدين وظلمه عن الحد أمتنع هذا الأسقف عن السداد . ***المذبحة التى تجاهلها التاريخ :*** ====================== مع كثرة القلاقل فى أسيوط والنوبة قرر صلاح الدين القضاء على أى تمرد أو عصيان يهدد طموحاته ويعرقل حروبه ضد الصليبيين فأمر بهدم كل كنائس أسيوط وتحويلها الى مساجد و لم يستطع المسلمين سوى هدم بيعة واحدة على اسم مارمرقس الكاروز ولم يستطيعوا بناء مسجد فوقها فقرر صلاح الدين أرسال جيشة لتأديب الأقباط فى أسيوط والنوبة التى كانت قد قطعت الجزية وهاجمت أسوان وحررتها من يد صلاح الدين. ولما وصل الجيش قرابة أسيوط ومعهم الأمر بهدم الدير الذى يقيم فيه الأنبا جورج الثائر نادى الأسقف بصوم وصلاة لمدة ثلاث أيام وفى نهاية الثلاث أيام هبت ريح عظيمة وأقتلعت كل خيام المعسكر الذى يقيم فيه الجنود المعتدين فأستبد الرعب بالجنود وعادوا مسرعين الى القاهرة فلما سمع الحاكم بهذا قرر أن ينتقم فأرسل جيشه مرة أخرى حتى بلغ أطراف مدينة أسيوط فوصلها فى الحد الخامس من الصوم المقدس ولما سمع أهالى أسيوط بذلك حفروا أسفل منازلهم وخبأوا أموالهم وكنوزهم حتى متى أقتحم جنود صلاح الدين المدينة لا يظفر بالأموال وبذلك قرروا أن يحرموه من الأستفاده بأموالهم اذا لاقوا حتفهم وفى يوم الأحد ومع دقات أجراس الكنائس أقتحمت حملة صلاح الدين المدينة من الجهة الشمالية حيث مقر الأسقف وديره (دير الأنبا جورج حاليا الذى تحول إلى مقام وتم أسترجاعه عام 2001) وأقتحم الدير وقبض على الأسقف وقتل كل الذين فى الدير وأستشهد من أبناء أسيوط فى هذا اليوم خمسة ألاف نفس من رجال ونساء وأطفال وتم تعزيب القديس ثم أمر بقطع رأسه فنال أكليل الشهادة لذلك عرف هذا اليوم بأحد أبا جورج ، ومنذ ذلك اليوم دعيت الكنيسة باسم كنيسة الشهيد القديس جورج ، واعتبر هذا اليوم عيدا لأقباط أسيوط .وجسد القديس موجود بكنيسته وباق كما هو دون تحلل ولم يحدث له شيء . و لم يجد صلاح الدين ما كان يصبو اليه أذ لم يجد فى بيوت من قتلهم المال ولا الذهب الذى كان يحلم به ***ومن هنا نشأت أسطورة البخل الأسيوطى !! |
|