رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرِجْلُ التي تركل الأم أو الأب من الأفضل أن تُقطع حالاً صنع القدّيس أنطونيوس البدواني العديد من الأعاجيب خلال حياته الأرضيّة. وبين هذه الأعاجيب إعادة رِجلاً مقطوعة إلى مكانها. شابٌ أتى للإعتراف في إحدى المرّات، حضر لدى القدّيس أنطونيوس البدواني رجلٌ من مدينة بادوفا يُدعى ليوناردو. وراح هذا الشاب يعترف بخطاياه أمام الكاهن القدّيس أنطونيوس فذكر في واحدة من خطاياه أنّه ركل أمّه برجله حتّى وقعت على الأرض متألّمة. عندها القدّيس أنطونيوس المشتعل بحبّ الله والآخرين ولعدم تحمّله سماع إساءةٍ جسيمةٍ كهذه قال للشّاب: “الرِجْلُ التي تركل الأم أو الأب من الأفضل أن تُقطع حالاً!” الشّاب يقطع رجله عندها ذهب هذا الشّاب البسيط إلى منزله وقد أيقن الذنب الذي ارتكبه. فوصل إلى منزله وقام بقطع رِجْله لسذاجته وعدم فهمه أنّ القدّيس أنطونيوس البدواني كان يحاول إيقاظ ضميره وليس دفعه إلى قطع رجله. انتشرت عندها القصّة فورًا في جميع أنحاء مدينة بادوفا ووصلت إلى مسامع خادم الله أنطونيوس. وما أن سمع أنطونيوس الخبر حتّى انطلق إلى منزل ذلك الشّاب. شفاء الشّاب وصل أنطونيوس إلى منزل الشّاب وشاهد المنظر المروّع. لذا أخذ رِجْلَ الشّاب المقطوعة وصلّى بعمقٍ ورسم إشارة الصليب على رِجْلِ ذلك الشاب. وبعجبٍ كبيرٍ ما أن أعاد القدّيس أنطونيوس رِجلَ الشاب إلى مكانها راسمًا من جديد إشارة الصليب واضعًا يده على المكان الذي قطعها الشّاب فيه، التحمت بجسمه بأعجوبةٍ سماويّةٍ خارقةٍ قلّ مثيلها! عندها وقف ذلك الرجل وراح يسير بينما عمّ الفرح جميع الحاضرين. وانتشر خبر الأعجوبة بسرعةٍ هائلةٍ في كلّ أنحاء مدينة بادوفا. وشكر ذلك الشّاب لأنطونيوس على ما فعله له. من هنا نصلّي لأنطونيوس البدواني ليشفع لنا أمام الله. ونذكر أخيرًا أنّ ضريح القدّيس أنطونيوس لا يزال حتّى اليوم في مدينة بادوفا شمال إيطاليا ولهذا السبب يُدعى البداوني. |
|