منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2018, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

يا رب لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي

يا رب لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي
إنجيل القديس لوقا ٧ / ١ – ١٠
بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم.
وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه.
وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ.
فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا،
لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع».
فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي.
لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي.
فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل».
وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل».
وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى.

التأمل: ” يا رب لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي.
لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي…”

إن ابن الله الوحيد، الذي أراد مشاركتنا بأُلوهيّته، اتّخذ طبيعتنا بغية تأليه البشر، هو من تجسّد متّخذًا لنفسه جسدًا بشريًّا. ومن ناحية ثانية، ما أخذه منا، أعطانا إيّاه كاملاً لنَخْلص. وبالفعل، لقد قدّم جسده على مذبح الصّليب ذبيحةً لأبيه الآب بغية مصالحتنا معه؛ وسفك دمه ليكون في الوقت نفسه فديتنا وعمادنا: سنُطَهَّر من كل خطايانا كوننا افتُدينا من عبودية مؤسفة. ولكيّ نُبقي معروفًا بهذا الحجم في ذاكرتنا دومًا، ترك لأتباعه جسده مأكلًا ودمه مشربًا، تحت شكلي الخبز والخمر.
يا لها من وليمة ثمينة ومدهشة، تأتي بالخلاص وهي مفعمة بالعذوبة. هل من وليمة أثمن من تلك التي لا يُقدَّم لنا فيها مأكل لحم العجول والماعز، على غرار الشّريعة القديمة، ولكن يُقدَّم لنا فيها الرّب يسوع المسيح الذي هو حقًا الله؟ هل من شيء أروع من هذا السرّ؟… ما من سرّ يُنتِج مفاعيل أكثر خلاصيّة من هذا: إنّه يمحي الآثام، ويُكثر الفضائل ويفيض على النّفس بالمواهب الرّوحية كافةً. إنّه يُقدَّم في الكنيسة للأحياء والأموات منفعةً للكل، بما أنّه تأسِّس لخلاص الكل.
ما من أحد يستطيع أن يعبّر عن بهجة هذا السّر، بما أننا نستطيب العذوبة الرّوحية من منبعها؛ ونحتفل بذكرى هذا الحب الذي لا يضاهى والذي أظهره الرّب يسوع المسيح في آلامه. أراد أن يحفر في قلب أتباعه عظمة هذا الحب بشكل أعمق. لذا، خلال العشاء السرّي وبعد الاحتفال بالفصح مع تلاميذه، عندما كان سينتقل من هذا العالم إلى أبيه (يو 13: 1)، أسس سرّ الإفخارستيا كذكرى خالدة لآلامه، وكإتمام للنبوءات القديمة، وكأعجوبة تضاهي سائر أعاجيبه. ولأولئك الذين كان غيابه سيملؤهم حزنًا، ترك لهم هذا العزاء الذي لا مثيل له.
(القديس توما الأكويني)

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( متى 8: 8 ) لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي
لِذلِكَ لَمْ أَحْسِبْ نَفْسِي أَهْلاً أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ.
يَا سَيِّدُ، لاَ تَتْعَبْ. لأَنِّي لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي
إِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ
يَا سَيِّدُ، لاَ تَتْعَبْ. لأَنِّي لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي


الساعة الآن 08:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024