منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 02 - 2018, 02:42 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,334

حينما نستخف بكلمة الله ونهبط بها لمستوى الفحص العقلي الغير مستنير


حينما نستخف بكلمة الله ونهبط بها لمستوى الفحص العقلي الغير مستنير




الرَّبَّ يُعْطِي حِكْمَةً. مِنْ فَمِهِ الْمَعْرِفَةُ وَالْفَهْمُ.
يَذْخَرُ مَعُونَةً لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ مِجَنٌّ لِلسَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ. (أمثال 2: 6، 7)
حينما نستخف بكلمة الله ونهبط بها لمستوى الفحص العقلي الغير مستنير، والغير المفتوح بعمل المسيح البار (فتح ذهنهم ليفهموا الكتب)، ينغلق أمامنا سرها ويصير الإنجيل مكتوماً فينا لأن إله هذا الدهر يعمي أذهان غير المؤمنين لئلا تُضيء لهم استنارة إنجيل الخلاص فيرجعوا للرب إلههم فيشفيهم ويحيوا بالوصية ويتذوقوا قوة ملكوت الله في حياتهم الشخصية ويتقبلوا الإعلانات الإلهية لتكون خبرة مفرحة في حياتهم، لأنه كيف يحيا أحد بوصية الله وهو يجعلها تحت المجهر، تحت تصرفه العقلي، خاضعه لدراساته وأبحاثه الخاصة، وهو خالي من قوتها ولا يتقبل روحها، وبالتالي لا يحيا بها، لأنه تعلَّم كيف ينتقدها ويحللها فكرياً ويخضعها للفلسفة والمفاهيم الإنسانية الطبيعية، حتى أنه في النهاية ينكر عمل الروح القدس فيها دون أن يدري أو يحس، لأنه دائماً يقارن الروحيات بالجسديات ويهبط بها لمستوى الإنسان الطبيعي الخالي من نعمة الله.
+لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ؛ اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ (2بطرس 1: 21؛ يوحنا 6: 63)
فالإنسان الطبيعي الذي لم يدخل بعد في سرّ الحياة الجديدة في المسيح يسوع، ولم يتذوق قوة كلمة الحياة الخارجة من فمه والتي دونت بالروح القدس نفسه، عنده جهالة لأن كما كان على وجه موسى برقع يمنع الشعب من رؤيته، هكذا نفس ذات البرقع موضوع على عين الذهن ويخفي قوة النور الذي في كلمة الله، كلمة الحياة.
فجهل الإنسان بقوة الحياة في كلمة الله لا يعني انه غبي عقلياً، بل من الممكن ان يكون في منتهى الذكاء والقدرة على البحث والدراسة العميقة وحاصل على أعلى الشهادات ومحقق نسب ذكاء غير موجوده عند أحد بهذه القدرة التي يملكها، لكنه يظل جاهلاً من جهة علم ومعرفة قوة الله، بل قد يحرف الكلام والقصد، وقد يصل لمزالق خطرة تُبطل بساطة الإيمان في المسيح، ويصير كلامة ودراساته حجر عثرة عظيم.
+ مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ وَأَعْمَقَ جِدّاً أَفْكَارَكَ. الرَّجُلُ الْبَلِيدُ لاَ يَعْرِفُ وَالْجَاهِلُ لاَ يَفْهَمُ هَذَا؛ أَيْضاً إِذَا مَشَى الْجَاهِلُ فِي الطَّرِيقِ يَنْقُصُ فَهْمُهُ وَيَقُولُ لِكُلِّ وَاحِدٍ إِنَّهُ جَاهِلٌ!؛ اِسْمَعْ هَذَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْجَاهِلُ وَالْعَدِيمُ الْفَهْمِ الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ. (مزمور 92: 5 – 6؛ جامعة 10: 3؛ إرميا 5: 21)
ففي الواقع الروحي واللاهوتي فأن القديسين بطبعهم حكماء، حكمة ليست من هذا الدهر ولا من علماء فلاسفة هذا الزمان الذين يُبطلون، بل حكمتهم حكمة سماوية موهوبة لهم من الله، إذ يتقربون من الله بحفظ الوصية، ولهذا السبب هم يعرفونه، وهو يعرفهم لأن روحه يعمل فيهم، وكلما يقتربون من الله أكثر بحفظ كلماته والحياة بها، كلما عرفوه وتعمقوا وتأصلوا في الحق.
+ نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً؛ مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ. أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ. (مزمور 19: 7؛ أمثال 1: 7)
فأن أراد أحد أن يكون حكيماً وأن يحفظ حياته في سرّ التقوى ويدخل حظيرة الخراف المسيجة بسور من نار لا يستطيع العدو أن يعبره ليؤذي النفس التي تحت حماية الروح القدس العامل فيها، عليه أن يجلس عند الينبوع الحي، أي كلمة الحياة، يخضع لها ويستمع إليها ويصغي بقلبه لأن فيها نداء المسيح الرب المُحيي للنفس: اَلْحَقَّ، الْحَقَّ، أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ (يوحنا 5: 25)
فمن كلمة الله يأتي النداء الذي يحمل الحياة،
كل من يستمع إليه يحيا، وكل من يحيا يتنفس فيحصل على الأكسجين اللازم لتستمر حياته ولا يدخل في حالة الاختناق، وكلمة الله هي أكسجين النفس، فأقل ابتعاد عنها (قلبياً) يؤذي الإنسان ويجعله يختنق، وكل واحد مسئول عن استقبال الكلمة، فيا اما يقرأها أو يسمعها ويهبط بها لمستوى الإنسان الطبيعي فيصير جاهلاً في الحق ولا يحيا بقوة النور الذي فيها، أو يقبلها ويخضع لها فيستنير والنور يملأ حياته ويصير حكيماً ويحيا بالتقوى ويشع منه نور الحياة فيصير شهادة لعمل الله فيه.
+ أَلَعَلَّ الْحِكْمَةَ لاَ تُنَادِي وَالْفَهْمَ أَلاَ يُعْطِي صَوْتَهُ؟. عِنْدَ رُؤُوسِ الشَّوَاهِقِ عِنْدَ الطَّرِيقِ بَيْنَ الْمَسَالِكِ تَقِفُ. بِجَانِبِ الأَبْوَابِ عِنْدَ ثَغْرِ الْمَدِينَةِ عِنْدَ مَدْخَلِ الأَبْوَابِ تُصَرِّحُ: «لَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أُنَادِي وَصَوْتِي إِلَى بَنِي آدَمَ. أَيُّهَا الْحَمْقَى تَعَلَّمُوا ذَكَاءً وَيَا جُهَّالُ تَعَلَّمُوا فَهْماً. اِسْمَعُوا فَإِنِّي أَتَكَلَّمُ بِأُمُورٍ شَرِيفَةٍ وَافْتِتَاحُ شَفَتَيَّ اسْتِقَامَةٌ. لأَنَّ حَنَكِي يَلْهَجُ بِالصِّدْقِ وَمَكْرَهَةُ شَفَتَيَّ الْكَذِبُ. كُلُّ كَلِمَاتِ فَمِي بِالْحَقِّ. لَيْسَ فِيهَا عَوَجٌ وَلاَ الْتِوَاءٌ. كُلُّهَا وَاضِحَةٌ لَدَى الْفَهِيمِ وَمُسْتَقِيمَةٌ لَدَى الَّذِينَ يَجِدُونَ الْمَعْرِفَةَ. خُذُوا تَأْدِيبِي لاَ الْفِضَّةَ. وَالْمَعْرِفَةَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ الْمُخْتَارِ. لأَنَّ الْحِكْمَةَ خَيْرٌ مِنَ اللّآلِئِ وَكُلُّ الْجَوَاهِرِ لاَ تُسَاوِيهَا. (أمثال 8: 1 – 11)
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما نستخف بالصفات الرديئة التي في الأصدقاء الأشرار
حلو هو صوت النفس حينما تنطق بكلمة الله
التحصيل العقلي فقط ليس الهدف من دراسة كلمة الله
خطوره اشتهاء بيت الغير او امراه الغير او اى شئ لدى الغير
حينما يتكلم اليك الرب بكلمة نابعة من كلمته


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024