المولود --هو المنبثق --والولادة هي الانبثاق---ولهذا فالانبثاق يكون من نفس العنصر --او من نفس المصدر ---ويعطي نفس صفات الاصل ----فولادة النور للنور هي انبثاق النور من النور --وايضا المولود من الروح --هو انبثاق الروح من الروح --وهذا ينطبق تماما على المسيح --
بينما المخلوق ليس انبثاقا --وانما بفعل مصدر ----خارجي --ولهذا يكون هناك خالق ومخلوق --وبهذا فهو ليس انبثاق من المصدر ولكن فعل من المصدر --فيكون المخلوق بهذا لايحمل صفات المصدر ---اي انه يكون كائنا جديدا -وهذا ينطبق تماما على ادم وذريته نحن وكل المخلوقات وكل الانبياء بدون استثناء -صنعة جديدة -- ولهذا يمكن ان نعتبر في بعض الحالات ان الانسان يصنع --بنفس مرادف يخلق فالانسان يحول المادة من شكل الى اخر --والله الخالق بدون تشبيه به حول الطين الى الانسان فالخلق عملية -وهنا --نفهم سبب تاكيد قانون الايمان على التفريق بين المولود والمخلوق --المولود ---فلكل من التسميات معنى في اللغة ---ونفس المعنى ينتقل بالترجمة --ايضا اي ان الترجمة تنقل هاتين الكلمتين بمعانيها وليس بحرفيتها ----وهذا جوهر الايمان المسيحي ---وبهذا فان المسيح هو انبثاق من روح الله --وليس خليقة الله ---هو بدون مثيل --بينما ادم اورث بديبه وتكرر نموذجه --وايضا فالروح التي في الانسان هي المحركة للجسد ولكنها روح تحمل صفة مهمة وهي اما ان تنال الخلاص او الهلاك وبها تكون ايضا في جزء منها تابعة لصفات المخلوق وليس الخالق --شكرا لكل من يقراء ويضيف عليه لانه تفكير شخصي وغير اكاديمي م-ز-ب