|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا إنجيل القدّيس متّى ٧ / ١ -١٢ قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم. مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ بَلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. لا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ أَو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ فَكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء. التأمل:” فَكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا…” أليست الادانة نوعاً من الانتقام؟ ألا تعمينا إدانة الآخرين عن أخطائنا بالدرجة الاولى؟ كيف لنا أن نحكم على الناس ونحن لا نعرف ظروفهم، ولا نعلم حقيقة جوهرهم؟ هل لنا الحق أن نأخذ دور الله الديّان فاحص الكلى والقلوب؟ أليست إدانة الاخر نوعاً من الكذب على الذات وعلى الآخرين؟ أليست نوعاً من الهروب من مواجهة حقيقة فقرنا وضعفنا؟ أليست تمويهاً لحقيقة فشلنا في التغلب على أنانيتنا؟ أليست تمثيلاً مقيتاً لا يشبه إلا التبجح والكبرياء؟ أليس التركيز على إدانة الآخرين هو تكبير لهفواتهم وزلاتهم حتى لا نرى هفواتنا وزلاتنا؟ أليست إدانة الآخرين هي مبادرة وقحة من جانبنا لإغلاق باب الرحمة على خلاصنا وخلاص الآخرين؟ أصل الإدانة عدم المحبّة، لأن المحبّة تستر كل عيب؛ أمّا القدّيسون فلا يدينون أحدًا، لكنهم يتألّمون معه كعضو منهم، ويشفقون عليه ويعضّدونه ويتحايلون في سبيل خلاصه، حتى ينتشلونه كالصيّادين الذين يرخون الحبل للسمكة قليلًا قليلًا حتى لا تخرق الشبكة وتضيع… فإذا توقّفت ثورة حركتها حينئذ يحرّكونها قليلًا قليلًا لترتفع إلى فوق… (القديس أغوسطينوس) ليس بالضرورة ان نتظاهر بالعمى كى لا نرى عيوب الآخرين، انما محبتهم واحترامهم كما هم والصلاة من اجلهم.. والرب هو كفيل بتغييرهم والسيطرة على نقصهم، أما نحن فلنخضع للرب ونقاوم شيطان ادانة الآخرين وهو سيهرب.. صوم مبارك |
|