![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اقترب شاب كان خائفاً قلقاً وانحنى على قدمي القديس ديونيسيوس هامساً : "أعطني حمايتك إنهم يطاردونني ليقتلوني" فسأله القديس (وخاصة إن أصواتاً خارج الدير كانت تطالب بالغريب الذي دخل الدير) "لماذا يريدون أخذك ؟" فأجاب : "أنا قاتل، سارق" ومن قتلت ؟ رد عليه خافضاً عينيه باسم المقتول .. وعند سماع القديس اسمه اغرورقت عيناه بالدموع لأن المغدور هو شقيقه واستحوذت عليه مشاعر الحزن والغضب للحظات ورغب عقله في الانتقام بتسليمه للعدالة . وللوهلة تذكر أن الرب قد غفر لصالبيه على الصليب قائلاً : "يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" وفعلاً قام القديس بتوفير الملاذ الآمن له واخفاءه عن طالبيه وأحسَّ القاتل برحمته ومحبته فقال له : "شكرا لك، أيها القديس. لقد أنقذت حياتي " فسأله القديس : " يا رجل، هل تعرف من أنا ؟ " أومأَ برأسه مشيراً بأنه لا يعرف فقال له "أنا شقيق المغدور الذي قتلته " فصرخ القاتل متألماً وبكى بكاءً مراً . |
|