19 - 02 - 2018, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ايام فى حياة معلم الأجيال ( قداسةالبابا شنودة الثالث )
١٦ فبراير ٢٠١٢ كان أخر لجنة بر لقداسته. يومها كان يتألم و اصر أن يحضرها . لكنه لم يستطع إكمالها . فنظر لنيافة الأنبا مكسيموس الأسقف العام . ( و هو من كان يتابع لجنة البر اثناء سفر قداسته) و قال له أمامنا جميعاً(( يا أنبا مكسيموس تعالى كمل إنت مكانى أنا ليا وقت وإنت ليك وقت ))و شعرنا بالكلمة غير عاديه . وحزنت النفوس .فلم نتوقع أن تكون المرة الأخيرة . كنا احيانا بدالة ، نقترح عليه إلغاء أمر ما. ويقبل أو يرفض فهو صاحب القرار لأخر يوم له . إلا لجنة البر و عظة الاربعاء فقد كانت شيئاً مقدساً عنده . مهما كان. و فى أسفاره يدبر إستمرارها. لأن شعبه كان شغله الشاغل . أحس بهم وأحبهم فعشقوه .و يوم لم يستطع إكمال هذا.رحل بعد أن أتم رسالته. علمهم و بذل عمره في جد و إهتمام وتعب و رعاية . تغنى بالعطاء وعلمه وتمرس فيه باعمق صوره . فكان يعطى كل شئ ، الماديات والإهتمام والإحتواء والعطف والحب . كان العطاء جزء من تكوينه . يعطى دون أن يجرح .يراعى شعور الكل بحس مرهف . لم يرد سائلاً .لم يمنع خيراً عن أحد . لم يهتم كم يملك . بل يفكّر كيف يعطى . وحين يمتدحه أحد يرد (إحنا مجرد وكلاء. ربنا بيدينا عشان ندى الأخرين ) عاش ما علمه فأثمر في نفوس الجميع . +.تعتصر قلوبنا لفراقك لكن نفرح بأن وهبنا الله أن نقترب لعملاق مثلك .فأنت شخص لا تصفك الكلمات .صلي عنا كى يهبنا الله قلوب تحب وترحم وتغفر . لا تقسو و تكره. صلي عن وطننا وكنيستنا وحياة راعيها . صلي عن فقرائنا و مرضانا .صلي عنا يا من لا تنسانا.. القمص بولس الأنبا بيشوى |
||||
|