منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 02 - 2018, 04:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

السؤال المتكرر عن الخدمة - متى أخدم؟

السؤال المتكرر عن الخدمة - متى أخدم؟
سلام في الرب
سؤال يتكرر كثيراً عن الخدمة (هل ينفع أخدم؟ وهل حينما يرشحني أحد للخدمة هل هذا من الله؟ وهل لو دعاني أمين الخدمة أو الأب الكاهن.. الخ هل هذا صوت الله؟)
إخوتي الأحباء
خدمة الله تأتي بدعوة خاصة من الله عن طريق يقين يقلبي فيها اتفاق طرفين (الله وأنا)، ولا تأتي بدعوة من الناس مهما ما على شأنهم، فلا بد من أن يكون هناك يقين دعوة إلهية واضحة في حياتي الشخصية، لكي أتقدم عن يقين ممتلئ من الروح القدس لأجل هذه الخدمة الذي دعاني إليها الله لا الناس، ولنصغي للمكتوب بكل دقة لكي لا نقع في هذا الفخ الذي أذى الكثيرين، لأن في الكنائس عموماً - على مستوى كل الطوائف بلا استثناء - يتم دعوة الناس للخدمات حسب رؤية الناس من جهة أنهم يرونهم أمناء وصادقين في حياتهم الشخصية أو بيخدموا غيرهم بصمت أو لأن عندهم نشاط روحي أو ناشط في الخدمات الظاهرة أمامهم أو عنده هذه الرغبة ويظن أنه يُرضي الله، لكن دعونا نعود لكلمة الله النور الكاشف للطريق المستقيم:
+ عَيْنَايَ عَلَى أُمَنَاءِ الأَرْضِ لِكَيْ أُجْلِسَهُمْ مَعِي. السَّالِكُ طَرِيقاً كَامِلاً هُوَ يَخْدِمُنِي؛ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ الآبُ (مزمور 101: 6؛ يوحنا 12: 26)
علينا أن نُدقق في هذه الآيات لأنها تكشف لنا طريق الخدمة حسب مسرة مشيئة الله لا الناس، فالرب ينظر للأمناء (ليس في أي شيء بل أمناء في الطريق والمسيرة الروحية) والذي يخدمه هو السالك طريقاً كاملاً، والذي يخدمه ينبغي أن يتبعه، والتبعية تبعية إنكار النفس وحمل الصليب، فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ» (مرقس 1: 17)
فنحن نتبع المسيح الرب ونسمع صوته على المستوى الشخصي محققين إرادته بكامل طاعتنا لهُ، وبالطبع قد أعطانا روحه لكي ننقاد به، وهو الذي أوصى التلاميذ أن لا يبرحوا أورشليم أن لم يلبسوا قوة من الأعالي، فلم ينطقوا أو يخدموا إلا بعد نوال عطية الروح القدس وسكن فيهم، ومن فيض ملئه الخاص موزعاً عليهم مواهب خاصة من أجل الخدمة، وفي كل مرة نجدهم يتكلمون في أي مجلس أو مكان يمتلئوا بالروح فينطقون بقوة الروح.
إذاً يا إخوتي علينا أن ننتبه لدعوة الله، لا لدعوة الناس،
لأنه ينبغي أن نُميز الأمور بتدقيق ولا نسير وفق هوى الناس ومشيئتهم، الله لا يتعامل بالحظ أو البخت أو صوته يأتي من الناس، لأن دعوته تأتي بشكل خاص مباشر يحرك القلب داخلياً ويحاصر الإنسان لكي يفهم مشيئته وإرادته في حياته الشخصية، ومستحيل يدعو أحد للخدمة قبل أن يبدأ المسيرة الروحية بالتوبة والإيمان الحي، وينمو ويتأصل في حياة التقوى وينال موهبة الروح القدس لأجل البنيان، فاحذروا أن تدخلوا الخدمة متسرعين وأنتم لا تعرفون ما هي مشيئته بشكل خاص في حياتكم الشخصية غير منقادين بروحه، بل ادخلوا مخادعكم وعيشوا مع المسيح الرب واحيوا بالإنجيل وكونوا أمناء، وبعد أن تنالوا الخبرة الروحية ويحدث نضوج وفي الوقت المعين حسب ما يرى الله سيُقيم كل واحد فيكم على وكالته حسب ما يرى أين يضعكم من أجل البنيان، لأن الوكالة وكالة الله لا الناس.
يا إخوتي كثيرين دخلوا الخدمة متسرعين
قبل أن يتمرسوا في حياة التوبة والإيمان وعاشوا متفقين مع عمل النعمة بأمانة وإخلاص، فدخلوا الخدمة أطفال روحيين، فتاهوا وضلوا عن طريق التقوى، ولم يعد لهم مخدع صلاة ولا حياة حسب الإنجيل، بل عاشوا في وهم كبير، بحياة هزيلة لا تليق بالمبتدأين، فانكشف بعد فترة أن حياة الخدمة لا تناسبهم لأنها لم تكن ابداً من الله بل حسب الناس لأنهم رأوا فيهم ما لم يراه الله.
فاحذروا لأن المستعجل برجليه يُخطئ،
وطبعاً كل واحد حر يفعل ما شاء لكن مع الوقت والزمن كل شيء سيظهر في حقيقته حينما يسقط زهو وشكل الخدمة الخارجي، لأن من يُريد أن يخدم عليه أن ينكر نفسه ويسير مع الرب في طريق الآلام حتى الموت موت صليب العار والتعيير والفضيحة كما حدث للمسيح الرب، وحدث بالطبع لكل من خدمه على مستوى العهدين، لأن الخدمة ليس فيها راحة من أي نوع ولا كرامة، أنظروا ماذا حدث لموسى النبي العظيم حينما تمرد عليه الشعب وكاد أن يرجمه مع هارون، أنظروا لجلد التلاميذ وسجنهم، انظروا لنفي القديس أثناسيوس 5 مرات.. الخ، فأن كنتم تظنون أنكم ستنالون شرف الخدمة وكرامتها فأنتم مخطئون لأن الخدمة بذل الذات حتى الموت وطرح الكرامة تحت الأقدام وقبول التعيير ورفض الناس والجلوس كأقل من خدام لكي نغسل الأرجل.
انتبهوا لئلا تخسروا حياتكم
الخدمة ليست نزهة جميلة، ولا أوقات لذيذة بنقضيها، بل سهر ودموع وبذل وعطاء وقبول تعيير وشتم، يعني حياة أقل من الطبيعي لأنها تحت الأقدام، فمن هو ناقص في النمو وما زال يحيا طفلاً أو ولداً روحياً (لا اقصد السن طبعاً) لن تناسبه الخدمة إطلاقاً لأنه لن يحتملها بل قد تقتل فيه كل ما هو حسن، بل عليه أن يتناول اللبن العقلي العديم الغش، ومتى نضج وصار رجلاً في الإيمان يتقدم ليخدم لا حسب إمكانياته الشخصية ولا حسب ما يراه الناس بل حسب ما نال من موهبة إلهية، لا يُزيد عليها شيئاً من عنده أو ينتقص منها شيئاً، فلا بد من أن نعي دعوتنا واين وضعنا ومتى نخدم وماذا نخدم.
لذلك من عنده تمييز وإفراز فأنه يعرف كيف يتصرف وكيف يسير دون تخبط، ومتى يقبل خدمة ما ومتى يرفضها مهما ما كان إلحاح الناس وإصرارهم، لأنه ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس والملائكة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن أخدم ربنا ونضع في أذهاننا مستقبل الخدمة
المشكلة الحقيقية في الخدمة بتظهر من إجابة هذا السؤال عملياً في حياتنا الخاصة
الخدمة بفرح-...والخدمة التى أخذها من الرب يسوع..سلمتُ نفسى فى يديك يا سيدى يسوع...كى أخدم الجموع
لا أخجل من أخطائي لكوني مصنف ضمن البشر ولكن أخجل أن أكررها وادعي بإنها فعل القدر
ولقد أجابت المرأة عن السؤال الثانى ولكنها لم تجب عن السؤال الأول


الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024