رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان فيه سمكة عبيطة وغبية ونظرها وسمعها على قدهــا عايشة فى حوض سمك صغير مع شوية أسماك، والمفروض انهم كانوا كلهم بيحبوا بعض، وفى يوم من الايام بدأت شوية من السمك تشتكى من السمكة العبيطة علشان بتمشى تخبط فى اللى حواليها وتضايقهم وقرروا أنهم يبعدوا عنها علشان ماتفضلش تخبط فيهم وتـــأذيهم... وأخترعوا مبدأ جديد أسمه الحب من بعيد لبعيد. راحت السمكة العبيطة واخدة جنب وقعدت فيه لوحدها علشان هى بطلت تشحت الحب من زمــــــان، فجاءت كام سمكة تانية تقعد معاها، راح السمك اللى متضايق قايلها امشى من هنا وأقعدى لوحدك... سمعت الكلام ومشيت... وكل ما تروح فى ركن يمشوها منه وبعدين السمك الزعلان قال هى هاتفضل عايشة معانا هنا فى الحوض بتاعنا!!! دى لازم تموت عايزين نرميها بره الحوض، المهم دخلوا فى نقاش علشان يحددوا مصيرها هل نرميها بره الحوض ولا نخليها؟؟؟ وياترى هى سمكة مؤمنة ولا شريرة؟؟ ولا ياترى نعاقبها شوية وبعدين نرجعها؟؟ واختلفت أراء السمك فى هذه القضية. وبعدين راحوا للسمك الكبير الحكيم يسألوه، وكأن رأى السمك الكبير انه فعلا السمكة دى غبيه ومقرفة والمفروض تخرج بره الحوض.. وانه المكان الطبيعى للسمك المزعج هو بره الحوض علشان ما يوسخش الميه.. رغم أنه المفروض السمك بيموت بره الحوض لكن كانت وجهه نظر برضه... وبدأ السمك الكبير هو كمان يزنق على السمكة العبيطة ويطاردها من ركن لركن. السمكة العبيطة سمعتهم وشافتهم كلهم وهما بيتكلموا.. وهما من كتر ما كانوا بيعتبروها عبيطة كانوا بيتكلموا عليها قصادها وفاكرينها مش هاتفهم أستغربت شوية لكن ما أستغربتش كتير.. وعذرتهم علشان عندهم حق فعلا .. هى كمان كانت شايفة نفسها مقرفة ومزعجة ومؤذيه.. لكن مش عارفه تعمل فى نفسها ايه ولا عارفه لو خرجت من الحوض هاتعيش أزاى.. كانت فاكرة أن الحوض ده هو مكان الشفقة والنعمه (كان مكتوب عليه كده من بره)... لكن طلعت عبيطة كالعادة... وكانت فاكراهم هايقبلوها فى ضعفها زى ما قبلتهم.. لكن برضه طلعت عبيطة.. أو أنهم هايتحملوا أذاها زى ماأحتملتهم لما كانوا مؤذيين لكن الأيام اثبتت عبطها الشديد.. وطلعت النعمه مش موجوده غير فى عرش النعمه وخلصت من أحواض السمك من بدرى... وسألت طيب حد عنده حل لجهلى وغبائى ونظرى الضعيف... قالوا لها خليكى قاعده لوحدك كده بعيد عن الحوض وهاتبقى كويسة هو ده الحل الوحيد المهم سألت اللى جابها من بيتها وحطها فى الحوض ياترى اعمل ايه فى نفسى؟؟ ماحدش هنا عايزنى.. ولو حاولت ارجع بيتى الاول ماحدش برضه هناك عايزنى... رد عليها صوت يقولها: أصبرى... شوية وهانمشى.. تسأله تانى طيب احنا بنعمل ايه دلوقت؟؟ يقول : شوية وهانمشى.. ولما لقت أنه خلاص مافيش حد خالص عايزها لاهنا ولا هناك... سمعت الصوت بيقولها طالما محدش عايزك نطى بره الحوض.. أنا عايزك؟؟ قالت له: أنط تــــــــــــــانى .. المرة دى هاموت.. قالها: ماتخافيش.. أنا موجود. قالتله : طيب هانروح فين؟؟؟ قالها: هارجعك المزابل اللى جيتى منها.. هناك هاكون معاكى... كانت السمكة متعوده على صوته وبتصدقه... طبعا علشان عبيطه وجربت قبل كده تسمع صوته وتنط فكانت بتلاقى نفسها كل مرة فى حوض جديد.. راحت ناطه من الحوض.. لكن المرة دى لقت نفسها مرمية على الأرض ومش عارفة تاخد نفسها.. بصت على الحوض لقت اللى فيه لسه بيتناقشوا فى تحديد مصيرها وهل يخلوها فى الحوض ولا يرموها.. بصت لنفسها لقت نفسها بتموت.. والمناقشات والعقابــات لا ساعدتها ولا انقذتها.. دورت على الصوت لقتــه سكت... وسألت اللى قالها تنط.. هو أنت فعلا هاتسيبنى أموت؟؟ هو أنت فعلا عايزنى أموت؟؟ ماردش عليها!!!!! ولما قربت قوى من الموت.. او يمكن تكون ماتت فعلاً.. لقت أيد من الأعالى جات وشالتها وحضنتها... أفتكرت أن الأيد هاترجعها للحوض.. لكن الأيد قالتلها تعالى أفرجك على اللى بيحصل.. وعلى الحوض اللى كان دنيتك.... الحوض الضيق اللى حطيتى كل أمالك فيه.. واعملى نفسك عبيطة وكانك لا شايفة ولا سامعه.. وهى كانت شايفه وسامعه كل حاجة.. وشالتها الأيد وفرجتها على الحوض .. كان ضلها باين فى الحوض فافتكروها معاهم لكنها كانت خلاص بره الحوض.. بتتفرج من فوق.. بصت على الحوض لقته أتملى رفض ومرار وعدم غفران لدرجة ان السمك اتخنق وابتدا ينهش فى بعض، والصغير بدأ ينهش فى الكبير الحكيم وبقى حوض السمك عامل زى سراية المجانين.. وماحدش مرتاح ولا فاهم حاجة.. كل ده والسمكة العبيطة فى ايده مش بتموت رغم أنه مافيش ميه.. لأن أيده هى الحياة.. ومكانش بيحصل لها حاجة من كل العك اللى فى الحوض علشان هى بقت بره الحوض. قالها : "عرفتى أجابه السؤال؟؟" قالتله: سؤال ايه؟؟؟؟ قالها : لما سألتى يا ترى اللى باحبهم وبيحبونى لو عرفونى على حقيقتى هايعملوا فيا أيه!!! وهايتعاملوا معايا أزاى؟؟ قالت له : نفس الأجابة المعتادة.. ليس أحد صالح الا واحد وهو الله... وعرفت ان حبك مالوش مثيل.... أنت مافيش زيك يا يسوع... ماحدش عرف حقيقتى وقبلنى الا أنت. قالها : كده كفايه يالا بينا من هنا..... فضلت تفاصل معاه وقالتله: مش هاناخد حد من هنا معانا؟؟؟!! ولا سمكاية واحدة!!!؟؟ طيب كان فيه سمكة صاحبتى وباحبها قوى ينفع أخدها معايا؟؟ طيب أتطمن عليهم وهايعملوا فى بعض ايه؟؟ قالها: تـــــــــــــــــــــــــانى؟؟؟ هاتحطى قلبك فى الحوض تانى؟؟ تحبى ارجعك الحوض؟؟ ولا تحبى أفرجك اكتر على اللى ممكن يحصل!!!؟؟ أنتى جيتى هنا معايا لوحدك وهاتخرجى برضه لوحدك!!!!!!!!!!!!!!!!! قالتله: طبعا لأ.. مش عايزة ارجع.. كده كفاية.. أرمينى فى الأرض ولا ترجعنيش للحوض... أنت كفايتى وغنايا وفرحى. قالها: أحنا هانمشى واللى عايزنا يبقى يجيلنا... أنا علمتك أننا مش بنرفض حد.. لكن أنتى أنتى بتاعتى أنا مش ملك حد تانى وتمشى معايــا... وماحدش عايزك ولا هايعوزك غيرى... أفهمى بقى يا عبيطة... اخدتها يد النعمه القديرة بعيد عن الحوض واللى فيه.. وبعدت كتير قوى وبقى بينهم مسافات واسعه لكن كانت شايفاهم وسامعهم.. يبدو أن سمعها ونظرها أتحسنوا من تأثير النطة... أو يمكن من لمسة الأيد!!!! وشوية ولقت الأيد العليا بتحطها وسط نهر واسع وكبير... نهر مالوش حدود.. مليان أسماك حقيقية من كل نوع.. ومليان نووووووور.. ولما زمان كانت تبص لفوق كانت تشوف سقف الاوضه.. كان ده اخرها...لكن دلوقت بقت بتشوف السماء الواسعه.. السماء المفتوحة!!!! نظرت نظرة أخيرة للحوض لقت اللى فيه لسه بيتكلموا ويتناقشوا يعملوا فيها وفى نفسهم أيه.. وبيدوروا على سمك اكبر واحكم فى الداخل والخارج يمكن يكون عنده حل أو ردود.... فطست العبيطة على روحها من الضحك أصل الكلام أخدهم لدرجة أنهم مش واخدين بالهم أنها خلاص مشيت من وسطهم من بدرى جداً ومش راجعه تانى... وأديتهم ضهرها ومشيت لقدام وراء يد القدير... الى حيث لا تعرف ولا يعرفون.. ومن مكانها الجديد بعتت لهم رسالة أخيرة.. تشكرهم أنهم رفضوها وخرجوها من وسطهم .. من وسط الضيق والزحمة والخنقة الى رحب لا حصر فيه.. وأتمنت لهم السعاده فى حوضهم ودايرتهم الضيقة أو بمعنى أصح سجنهم اللى عملوه لنفسهم.. بعتت تقول لهم كفايه كلام.. أنا مشيت خلاص ومابقتش أخصكم ولا حد منك يخصنى... وأيد القدير وضعتنى فى مكان ماتوصلهوش أيد صغير ولا كبير.. خلاص خرجنا الخروج اللى قبل الأخيــــــــــــر... وكلها خطوة وأوصل هناك. أهم حاجة أن السمكة العبيطة - كالعادة - مامتتش... وماحدش عارف ليه.. ورغم أنها قفلت بأيدها كل شىء... لكن أتفتح أمامها مجال واسع تكمل فيه سباحتهـــا نحو الصوت اللى دعاها.. ويا محلاه تسبيح سمكة سابحة لله... السباحة فى نهر لا يعبر. فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب و رد محفوظي اسرائيل فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض. هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين ينظر ملوك فيقومون رؤساء فيسجدون لاجل الرب الذي هو امين و قدوس اسرائيل الذي قد اختارك (اش 49 : 7 ، 8 ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نبتة السمكة | كيفية العناية بنبتة السمكة |
يا ابن العبيطة |
ولاد العبيطة |
عين السمكة .. اسباب الاصابة بعين السمكة .. علاج عين السمكة |
يا بن العبيطة |