رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح الصدقة ماذا تقول لو رأيت أحد الملوك يتفاخر قدام أحد المتسولين. يعايره بأنه لا يملك شيئاً و لا يساوي شيئاً و أن الملك أعظم منه في كل شيء أو لا وجه للمقارنة بينهما علي الإطلاق .ماذا كنت تقول لو رأيت هذا المشهد؟ أظنك تنتقد الملك و تتعاطف مع المتسول. لكن لنفترض المشهد بطريقة أخري.ماذا لو رايت ملكاً وجد أحد المتسولين فإحتضنه و أخذه إلي قصره و إعتني به بنفسه. غسل رجليه و كساه واشبعه ثم خلع خاتمه و ألبسه إياه و قال له أنت إبنى و أجلسه بجواره.ماذا تقول عن هذا الملك؟ أظنك تمتدح الملك. لا تصنع صدقتك قدام الناس المسيح هو الصدقة الحقيقية التي أعطيت لنا من الله الآب. لم تنتظر من الناس أجراً بل من الآب صلحاً. صدقة صارت لنا لم يتفاخر بها الآب علينا بل سُرَ أن يسحقه بالحزن لأجلنا .فإذا الملك لا يفتخر علي عبيده كيف يتجرأ عبيده أن يتفاخرون علي بعضهم البعض. لا تصنع قدام الناس صدقتك لئلا تعاير الملك.هوذا المسيح صنع قدام الآب صدقته أي خلاصه. كن مثله. إذا كان المسيح غناك ومنه تأخذ و تعطي.فبماذا تفتخر؟ إعط من مسيحك تغتنى و إحترس لئلا تعط الناس من عندك فتفتقر أكثر. لا تصوتوا بالبوق المسيح هو الصدقة التي لا تشبه صدقات المجامع, حيث صدقات الكتبة و الفريسين وسيلتهم للتحكم في الشعب أما المسيح له المجد فهو العطية التي بها جعل شعبه ملوكاً و كهنة. من يستخدم الصدقة وسيلة للتحكم في الناس يعود إلي صدقات الفريسيين . المسيح هو الصدقة التي لم تعرف البشرية مثلها إلا في شخصه.لم تصوت أمامه الأبواق مثلما تفعل مع الملوك.لأن صدقتنا ولد مجهولاً وسط الناس معروفاً من الملائكة .لولا أمه و خطيبها و بعضاً من البسطاء ما أدرك العالم أن الصدقة التي حلت في الأرض هي أعظم عطية في تاريخ البشرية.لذلك يا محبي إسمه, ملككم ليس يرضيه موكب صاخب بل موكب عابد,خاشع,له صفات الملك ذاته.الصوت الذي يرضيه هو أعماق قلبك.من هناك تصرخ و هو من هناك يسمع لأن هناك يسكن روحه.في الأعماق و ليس في الأبواق. لا تعرف شمالك ما تصنع يمينك المسيح هو الصدقة التى صارت جسداً. التي لم يختلط فيها الشمال و اليمين .أي ناسوته و لاهوته.لم يمتزجا لم يتحولا لم يذوبا لكنهما إتحدا في شخص المسيح المعطي . و كما لا يمكن لإنسان أن يخفي عن شماله ما تصنعه يمينه لأن كليهما منضبطين بنفس الرأس .فهو فصل في الفعل بغير إنفصال عن الكيان. في هذا المعني, الشمال تختلف عن اليمين في الفعل و في الوظيفة لكنها ليست منفصلة عن كيان المسيح صاحب الشمال و اليمين.فإذا قدمت الشمال ( الناسوت) فداءاً بالموت لا يعرف اليمين (اللاهوت) هذا الموت .لكنه نفس الإله.إله الشمال و اليمين.ناسوت و لاهوت لشخص واحد هو الإبن القدوس. .لا يمكن فصلهما بعد الإتحاد المسيح هو بنفسه هكذا .فيه الشمال و اليمين.الناسوت و اللاهوت. لم يعرف شماله ما تصنعه يمينه. أي في جميع مشاهد التخلي عن مجده لم يطلب ناسوته مجداً من لاهوته.و لا منع لاهوته تخلى ناسوته. المسيح له المجد هو هكذا.بالشمال و باليمين.واحد بذراعيه.بناسوته و لاهوته.صار لنا خلاصاً وأعظم عطية. ابوك الذي في الخفاء الرب يسوع المسيح صدقة تكشف للناس عن نفسها. فهو مسيح مجاني.خلاصه مجاني.نعمته مجانية.و الأبدية فيه مجانية إن عشنا نطلبه و نتبعه..الصدقة لو لم تكن مجانية ما تحسب صدقة.لذلك مسيحنا القدوس أعطانا نفسه مجاناً. المسيح هو الصدقة الوحيدة التي إن نلتها صار الآب أبوك.و صار الروح معزيك و مرشدك.المسيح هو الصدقة الوحيدة الذي إذا أعطيته للآخرين لم ينقص من عندك.و إن أخذته من الآخرين لم يحرم منه من أوصلك به. إذا كان المسيح صدقة فمن أو ما هو هذا الآخر في العالم كله الذي يمكن أن ندعوه صدقة؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يتكلم المسيح هنا عن أركان العبادة الأساسية، وهي الصدقة والصلاة والصوم |
إن كان السيد المسيح خالقك لا يستحي أن يمد يده ويتناول الصدقة المعطاة للمساكين |
الصدقة |
الصدقة |
الصدقة |