رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
** يخبرنا النبي أشعياء عن الكرم المُعَّد المُنَقَّى المبني على أكَمَةٍ (تلة) خصبة ونَقَّى الارض وأحاطه الرب بسور محبته ووصاياه وبنى برجاً أي الكنيسة والذين يعملون فيها (في العهد القديم الهيكل) التعاليم الإلهية المقدسة وحفظ الوصايا وعمل الشريعة , كانت هذه النبوة لبني اسرائيل واليوم موجهة لكل انسان عرف المسيح وفداءه وذبيحته الكفارية ,أي كل مسيحي. إن كان المسيح شَبَّهَ نفسه بالكرمة الحقيقية وغارس الكرمة هو أقنوم الآب ونحن المؤمنين باسمه الأغصان "1 «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ.2 كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ."(يوحنا 15). أي أننا نعمل بخدمتنا وكرازتنا أو رعيتنا وكل عمل , الذي أُعطي لنا أن نكمله بأمانة الرسالة التي عندنا لنمو الأغصان لكي تتفرَّع وتأتي وتُنبِتُ أغصاناً أكثر للعمل الخلاصي . من جيل إلى جيل حتى مجيئ الرب . ** لماذا الكرمة بالذات ؟ إن الكرمة كما نعلم أغصانها تمتد , والأغصان تعطي الأثمار وإن قلَّمنا الأغصان تكون الكرمة ( شجرة العنب ) متينة وسليمة وتأتي بثمرٍ جيد , وإن كان المسيح الكرمة , فإن عصير الكرمة هو السائل الذي فيها لذلك رمز ذلك العصير لدم المسيح المسفوك لأجل مغفرة الخطايا , الدم الجيد الزكي المبذول عن البشر أجمعين لمغفرة الخطايا .لذلك علينا أن نعمل ونحافظ على الاغصان الممتدة من الأصل (المسيح) , لنأتي بثمار جيدة مجددين روح الرب فينا بتناول عصير الكرمة (سر الإفخارستية) الذي يعمل فينا للبنيان ولنمو أغصان جديدة في هذه الكرمة , لتأتي بثمرٍ اكثر . "4 اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.5 أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.(يوحنا 15). إن ثبتنا بالمسيح نحصن انفسنا ضد مكائد إبليس ووسوسته الخبيثة , عاملين بحسب الروح القدوس الذي فينا نأتي بثمر ونعمل إرادة المسيح ونكون مسيحيين حقيقيين لا مجرد تعريف اسمي لفئة معينة من المجتمع المسيحي ," 7 إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ.8 بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي.9 كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي.10 إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ.(يوحنا 15). هذا هو الثبات في المحبة التي هي أعظم الفضائل المسيحية محبة أقنوم الابن لأقنوم الاب ومحبتنا في المسيح لله ومن ثم لبعضنا البعض بعمل روح القدس الذي فينا." 11 كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.12 «هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ.13 لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.14 أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ.(يوحنا 15). إن المحبة التي تولد فينا وتنمو في ثباتنا بالمسيح وبقوة الروح القدس تجعلنا من أحباب المسيح الذي بذل نفسه لأجلنا , من فائق المحبة , وهذة المحبة المتوارثة المتبادلة بيننا وبين الله بأقانيمه الثلاثة هي الأغصان السليمة الآتية بالثمر , لأننا بالمحبة نعمل لأجل رسالة الخلاص , وعدم الدينونة , غير مفتكرين بأنفسنا فقط , إن نلنا الخلاص منتظرين مجيئ الرب , إنما نتاجر بالوزنات لنربح نفوساً للمسيح , بهذه المحبة يكرمنا الآب والإبن والروح القدس , ونكون أبناء وورثة مع المسيح في أمجاده السماوية . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح الكرمة الحقيقية |
الكرمة الحقيقية ... قلب يسوع الحانى |
كن غصناً نامياً فى يسوع المسيح الكرمة الحقيقية |
يسوع الكرمة الحقيقية |
الكرمة الحقيقية |