رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإيمان يرى الله وراء الخير، ووراء الشر أيضًا
من السهل علينا جميعًا إزاء بركات الرب وخيره الجزيل علينا، أن نهتف له من الأعماق قائلين مع المرنم: «باركي يا نفسي الرب ولا تنسي كل حسناته». لكن ما أروع أن نتعلم بالإيمان أن نبارك الله في كل الظروف وفي كل وقت؛ عندما يعطي وعندما يأخذ أيضًا. فالإيمان لا يتعامل مع الشر الآتي أو المصيبة الحاضرة أو الشيطان أو الأشرار كوحدات مستقلة، بل إنه ينظر إلى الأمر برمّته على أنه بقصد سماوي وترتيب إلهي حكيم. فو إن كان الله هو مصدر الخير ( يع 1: 17 ) والشيطان هو مصدر الشر، إلا أن الإيمان يفهم أن لله سلطانًا على الشرير والأشرار، بل وقد جعلهم لتحقيق مقاصده الصالحة. وبالتالي فإن الإيمان يرى الله وراء الخير، ووراء الشر أيضًا، الذي ما كان ليأتي من الشرير دون إذنه، بل ودون قصده وتعديلاته عليه! وهذا ما أدركه أيوب قديمًا في أتون تجربته، فقال لزوجته: «أ الخير نقبل من عند الله، والشر لا نقبل؟» ( أي 2: 10 ). وقد سبق فقال: «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا» ( أي 1: 21 ). أوَ ليس الله هو الخالق الوحيد لكل شيء، وهو الذي ـ في حكمته ـ صنع الكل لغرضه، والشرير ليوم الشر ( أم 16: 4 )؟ نعم إن الإيمان يدرك أن «فوق العالي عاليًا يُلاحظ، والأعلى فوقهما» ( جا 5: 8 ). لقد سمح الله بوجود الشرير والأشرار لهدف واحد هو تحقيق مقاصده ـ تبارك اسمه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن الإيمان يصحبه السلام أيضًا: السلام الداخلى والسلام مع الله |
وراء كل صليب قيامة✨ ووراء كل ضيقة فرح♥️ انتظر♡ |
ما هو السر وراء كل هذا ؟ |
السر وراء القصة |
كيف يكون الله خالق الخير وصانع الشر؟ |