رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيمسح دمعك ونحن نسير في دروب الحياة نشعر بالارهاق والتعب ، ونجد الايام تمر بطيئة ً متراخية ونحن ننوء تحت اثقال الحياة . ولكل منا متاعبه ، ولكل منا اثقاله . قد تختلف لكن احدا ً لا ينجو منها . يصرخ ايوب في سفره متأوها ً متوجعا ً ويقول : " اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا. ......... إِنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ مَحْدُودَةً ، وَعَدَدُ أَشْهُرِهِ عِنْدَكَ ، وَقَدْ عَيَّنْتَ أَجَلَهُ فَلاَ يَتَجَاوَزُهُ ، فَأَقْصِرْ عَنْهُ لِيَسْتَرِيحْ ، إِلَى أَنْ يُسَرَّ كَالأَجِيرِ بِانْتِهَاءِ يَوْمِهِ. " ( ايوب 14 : 1 ، 5 ، 6 ) اجل كل منا محسوب ٌ بدقة وهذه رحمة ٌ من الله . لأن الحياة قاسية والايام كلها تعب ٌ وشقاء وعناء . وفي سيره في دروب الحياة يتقدم ، يقترب من محطة الوصول . يتحرك عمره نحو الخروج الى حيث يغوص في الابدية . ومهما حقق من نجاح ووصل الى انتصار وشهرة ، فهو يشتهي الراحة ويترجى النهاية . كالأجير ، الأجير الذي يُفلح الأرض ويعرق ويتعب ويشقى ، فيراقب الشمس وهي تتحرك في كبد السماء تدنو نحو الغروب . ويتمنى ان تُسرع فينتهي اليوم وينتهي معه تعبه . هكذا المؤمن الذي يعرف ان في نهاية الحياة ، حياة ً أبدية . والذي يعاني ويقاسي ايام غربة ٍ صعبة جافة ، ينظر وينتظر ، يطلب ويترجى العودة . يحسب الساعات ويعد الأيام والسنين ويتعجل نهايتها ، لكي يُسر كما يُسر الأجير بانتهاء يومه . هل تحس بالغربة في أرض التعب ؟ هل تشعر بالرغبة في انتهاء اليوم ؟ تأكد ان الراحة لن توجد الا هناك على الشاطئ ، حيث ينتظرك الله مادا ً ذراعيه لك ، فيمسح دمعك ويجفف عرقك ويُعد لك مكانا ً مريحا ً ، في بيته ، بيتك الذي اعده لك ، ووفر به كل وسائل راحتك ، في نهاية اليوم التي حددها لك . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فخلصي أيتها البتول من يلتجئ اليكِ |
يُجبر كسرك ويمسح دمعك |
دمعك غالي على قلبه |
كسرك مش هيصلحه دمعك |
ترنيمة دمعك لما يسيل |