أنا والله وكفى

[walaa farouk]

سوف نغوص في رحلة إلى العمق أثناء الصوم المقدس،

وسوف تكون تلك الرحلة لفردين فقط لا ثالث لهما، أنا والله فقط!! وفي هذه الرحلة سوف تستمتع بعشرة الوجود بين ذراعي الله،

سوف يُسْمِعَك صوته بوضوح، سوف يُدَرِّبَك على السباحة في العمق! سوف يُعَلّم يدك القتال.
سوف ترى عجائب وعظائم في تلك الرحلة، سوف ترى وجه يسوع...

لأنه سوف يدخلك إلى حِجاله، سوف يدخلك إلى خصوصياته التي يحجب رؤيتها عن أي أحد وحتى عن ملائكته!! أختي العزيزة، أرجوكي أفرغي نفسك من كل إنشغال بقدر ما تستطيعي في هذه الرحلة ... وأصغي إلى قول الحبيب (لا تهتمي) { ماتشيليش هَمْ أي شيئ} ... أبي الراعي ... لا تدع هذه الرحلة تفوتك، ولا ترضى بأن تنشغل بخدمة بيت الرب أكثر من رب البيت! سوف يشير عليك ويرشدك ويوجهك نحو كل ما تحتاجه خدمته وأنت جالس عند أقدامه تسمع وتتعلم... أخي الخادم، لا تدع مسئوليات الخدمة تنسيك الجلوس عند أقدام السيد...{وَلَمَّا رَجَعَ الرُّسُلُ أَخْبَرُوهُ بِجَمِيعِ مَا فَعَلُوا،فَأَخَذَهُمْ وَانْصَرَفَ مُنْفَرِداً إِلَى مُوْضِعٍ خَلاَءٍ لِمَدِينَةٍ تُسَمَّى بَيْتَ صَيْدَا} (لو9: 10)
هو يهتم بشئونك أنت أولاً، وسوف يسمع منك بالتفصيل كل أمورك وكل أمور خدمتك...

سوف نتعلم من هذه الرحلة كيف نجلس معه؟ كيف نتحدث معه؟ ماذا سوف نحدثه فيه؟ وعن من سوف نحدثه؟ ...

، أعدك إن أصغيت إلى كلامه وإن أعطيته وقتك وقلبك في هذه الرحلة، لسوف ترى العجائب.
{إِنْ رَدَدْتَ عَنْ السَّبْتِ رِجْلَكَ، عَنْ عَمَلِ مَسَرَّتِكَ يَوْمَ قُدْسِي، وَدَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةٌ، وَمُقَدَّسَ الرَّبَّ مُكَرَّما،ً وَأَكْرَمْتَهُ عَنْ عَمَلِ طُرُقِكَ وَعَنْ إِيجَادِ مَسَرَّتِكَ وَالتَّكَلُمِ بِكَلاَمِكَ. فَإِنَّكَ حِينَئْذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِ، وَأُرْكِبَكْ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُطْعِمَكَ مِيرَاثَ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ.} (إش 58)