رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أجمل قصة يمكن قراءتها على الإطلاق أحب جيرسي وسيلا بعضهما من وراء القضبان في المخيم النازي. تمكنا من الهروب… التقيا بعد ٣٩ سنة… إليكم قصة حب رائعة ولدت خلال المحرقة! كان جيرسي ينتظر يومها بفارغ الصبر في مطار كراكوف. كان ينتظر الطائرة القادمة من نيويورك التي كانت سيلا على متنها. كان يحمل في يده باقة من ٣٩ وردة. واحدة لكل سنة فراق. وعاد بالذاكرة. شتاء ١٩٤٣. التقى جيرسي بسيلا في أوشفيتز. كان سجيناً في المخيم منذ العام ١٩٤٠ لكونه شارك في المقاومة البولونيّة. “وقعت في غرامها منذ اللحظة الأولى. أحببت ابتسامتها ووجهها. للمفارقة عشت أجمل لحظات عمري في حين كان الموت في كلّ مكان.” الحب في أوشفيتز يتذكر جيرسي كلّ تفاصيل اللقاء الأول…. قميصها الأبيض والشال الملفوف على رأسها. سيلا من بلدة صغيرة في شرق بولونيا. وصلت الى المخيم في العام ١٩٤٣ مع كلّ عائلتها لكنها الوحيدة التي بقيّت على قيد الحياة. وتروي سيلا يوميات المخيم الصعبة والعمل التي كانت تقوم به مع ما يقارب الخمسين سجينة وهو تقطيب أكياس الطحين التي يستخدمها الجنود في المخيم.” وقعت سيلا هناك في غرام جيرسي وهو شاب كاثوليكي من بولونيا وأوّل السجناء في أوشفيتز. ازداد حبهما قوة وكانا يتبادلان أطراف الحديث خلال فترات الغداء بفضل تساهل بعض الجنود. “كنا مثل المراهقين نتبادل القبلات سرقةً والموت من حولنا في كلّ مكان.” في يوم من الأيام، هرعت سيلا باكيّة نحو حبيبها. كانت صديقتها قد توفيّت للتوّ بعد ان تعرضت لاطلاق النار. فقال لها: “لا تبكي يا سيلا، سوف أخلصك من هذا الجحيم.” “كنت أعرف تماماً مصير الهاربين لكن من أجل سيلا وحبنا تمتعت بالشجاعة اللازمة!” طلب من صديقه ان يزوده بالزي الألماني وهكذا حصل، قطعة بعد قطعة. حضّر خطة الهروب بإمعان لكن عندما جهز كلّ شيء، توقفت الفتيات عن العمل فجأة في قطاعه بين ليلة وضحاها. لم يعرف ما إذا كانت سيلا لا تزال على قيد الحياة. تلقى رسالة منها بعد أشهر لتعلمه انها تعمل في المغسل. تمكن من رؤيتها من جديد. فتمكن من أن يهمس في أذنها خطة الهروب. “أراك غداً.” لم تطرح سيلا الأسئلة. التقيا في اليوم الثاني. اصطحب سيلا وهو في الزي الألماني… بعض الخطوات تفصلهما عن الحريّة! الفراق وصلا بعد تسع ليالي الى منزل عم جيرسي لكنهما قررا الانفصال ضماناً لسلامتهما. انضم هو الى المقاومة البولونيّة وانتقلت هي للعيش مع الفلاحين في بلدة صغيرة. عند نهاية الحرب، لم تسمع سيلا خبراً عن حبيبها. قيل لها يوماً انه مات خلال المعركة. قررت يائسة الانتقال الى نيويورك… النسيان…. وبدء حياة جديدة. ما لم تعرفه هو ان القرية التي كان فيها تم تحريرها ثلاثة أسابيع بعد القرى الأخرى. وهو عاد للبحث عنها بعد هذه الأسابيع الثلاث. قيل له ان سيلا ماتت في مستشفى في ستولكهوم في حين كانت في طريقها الى نيويورك. لم يعرف هو ان ذلك كان تلفيقاً، ربما لأن المقربين منه لم يردوا ان يتزوج من فتاة يهوديّة. ٣٩وردة في نيويورك…في العام ١٩٨٢…. سيلا أرملة منذ بضع سنوات وأم لفتاة. دعت سيلا عاملة المنزل عندها لتناول القهوة معتبرةً ذلك فرصة للتحدث مع احدى بنات البلد. أخبرتها عن قصتها…. فأبلغتها انها سمعت رجلاً يخبر القصة نفسها على التلفزيون البولوني. كان مدير مدرسة… اسمه، في الواقع، جيرسي! وجدت رقمه واتصلت به قائلةً: “جيرسي، هذه أنا صغيرتك سيلا!” قررت بعد أشهر زيارته في كراكوف فانتظرها في المطار حاملاً ٣٩ وردة… ولد الحب من جديد… لكن جيرسي الذي تزوج بعد الحرب لم يرد ان يترك زوجته وأولاده. ويقول: “هكذا قرر القدر لكن لو عاد بي الزمن لما كنت لأغيّر شيء”. بقيا أصدقاء لما تبقى من حياتهما. توفي حيرسي في العام ٢٠١١ في حين توفت سيلا في العام ٢٠٠٦! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أجمل غروب للشمس على الإطلاق |
أصعب عملية حسابية يمكن أن تقوم بها على الإطلاق |
الحب هو أجمل المشاعر الإنسانية على الإطلاق |
من أجمل المشاعر على الإطلاق |
أغرب تفاعل كيميائي يمكن أن تراه على الإطلاق !! |