حقيقة الأصوات المرعبة الصادرة من أعماق البحر الأحمر

[Mary Naeem]

حقيقة الأصوات المرعبة الصادرة من أعماق البحر الأحمر

فسرت جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر، ظاهرة صعود أصوات مرعبة تشبه أصوات الحيوانات الضخمة المخيفة من قاع البحر الأحمر، إلى ثلاث تفسيرات علمية، يعتقد أنهم وراء تلك الأصوات التي أفزعت الجميع، منذ عدة أيام بمنطقتى أبو رماد وجزيرة الجفتون الصغرى جنوب المحافظة. وقال حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر، إن التفسير الأول لهذه الظاهرة هو أن تكون تلك الأصوات المنبعثة صادرة من حيتان كبيرة الحجم، قد تكون هذه الحيتان بعيدة عن المكان المنبعث منه الأصوات أو قريبة، مشيرا إلى أن سرعة الصوت داخل المياه أسرع من سرعته خارج المياه، وأن المياه موصّل جيد للصوت، وهذا ما يجعل الأصوات تنتشر سريعا ويشعر بها ويسمعها كل من يوجد وقت إصدار الصوت في قاع البحر. وأضاف "الطيب" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن الاحتمال الثاني يعتقد أن يكون الصوت صادرا بسبب ما يسمى بـ " نتوآت" وهي ظاهرة طبيعية عبارة عن شروخ تحت القاع بسبب الزلازل، مؤكدا أن منطقة البحر الأحمر تعد منطقة زلازل. ولفت إلى أن المعدل الطبيعى للزلازل بتلك المناطق يعادل 2 رختر، بمقياس وحدة الزلازل، ويرجح أن هذا السبب ضمن أسباب الأصوات المرعبة المتصاعدة من قاع البحر. وأشار الطيب إلى أن السبب الثالث المحتمل، هو التنقيب عن البترول نسبة إلى قرب المناطق التي سمع فيه تلك الأصوات من شركات البترول في شمال المحافظة، وبالتحديد في مدينة رأس غارب. وأوضح: إمكانية التنقيب عن البترول في دول اخري مثل السعودية والتي تربطنا حدود ملاحيا معهم، وقد تنتشر الأصوات عبر المياه بسرعات فائقة. يشار إلى أن جمعية الإنقاذ والبيئة بالبحر الأحمر، قد تلقت بلاغات منذ يومين من عدد من الغواصين تفيد بسماع أصوات مرعبة داخل قاع مياه البحر الأحمر، وخاصة بمنطقتي جزيرة الجفتون الصغرى وأبو رماد جنوب المحافظة، وقد أبلغت الجمعية مركز عمليات المحافظة. وقامت الجمعية بتشكيل فريق بحثى من علماء البحار والأعماق لتفسير سبب علمي لتلك الأصوات، وقد أمدت الفريق بأجهزة حديثة لتسجيل تلك الأصوات وعرضها على متخصصين لفك شفرة الأصوات وتحديد مكانها ونوعها.